34

The Divine Attributes in the Book and the Sunnah in Light of Affirmation and Denial

الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه

Yayıncı

المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

والأمصار، وهم عدد كبير جدًا. يقول الإمام الشافعي في رسالته: "بعث في دهر واحد اثني عشر رسولًا إلى اثني عشر ملكًا يدعوهم إلى الإسلام". ومن راجع السنة وكتب السير يجد أمثلة كثيرة لهذا النوع من الأخبار التي يحملها شخص واحد أو أشخاص معدودون بعثوا إلى المسلمين في عهد النبوة وبعده، ولم يقل أحد من المبعوث إليهم للمبعوثين، والرسل والأمراء: "نحن لا نقبل أخبار الآحاد، أو لا تقوم علينا الحجة بأخباركم هذه لأنها دون التواتر"، كل ذلك لم يقع ولا بعضه. وهؤلاء الدعاة المبعوثون مثل معاذ وزملائه كعلي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري إلى مناطق مختلفة في اليمن، وأولئك الأمراء والرسل إنما يبلغون عن رسول الله جميع ما بعث به من الدين، فروعًا وأصولًا في الأمصار. وسبق أن قلت في بعض النقاط السابقة: أن من يدعى أو يزعم أن للعقيدة من إثبات الصفات وغيرها أدلة معينة غير الأدلة التي يستدل بها على الأحكام، فعليه دليل فيما يدعيه، وليس هناك دليل ولا بينة، وكل دعوة ليست عليها بينة فهي غير مقبولة قطعًا، والله الموفق. ذكر نصوص بعض الأئمة في إفادة خبر الواحد العلم: وقد ذكر عدد غير قليل من أهل هذا الشأن أن أخبار الآحاد تفيد العلم نذكر منهم الأئمة التالية أسماؤهم: ١- الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، المتوفى سنة ١٧٩هـ. ٢- الإمام الشافعي، المتوفى سنة ٢٠٤هـ. ٣- أصحاب الإمام أبي حنفية مثل أبي يوسف ومحمد بن الحسن. ٤- داود بن علي الظاهري وأصحابه كأبي محمد بن حزم.

1 / 43