The Delightful Explanation on Zad Al-Mustaqni'
الشرح الممتع على زاد المستقنع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٢ - ١٤٢٨ هـ
Türler
والذي لا يُنقي: إِما لا يُنقي لملاسته، كأن يكون أملسًا جدًّا، أو لرطوبته، كحجر رَطْب، أو مَدَر رطب، أو كان المحلُّ قد نَشِفَ؛ لأنَّ الحجر قد يكون صالحًا للإنقاء لكنَّ المحلَّ غير صالح للإِنقاء.
غيرَ عَظْمٍ وَرَوْثٍ، ..........
قوله: «غيرَ عظمٍ وروثٍ»، هذا شرط عدمي وهو الشَّرط الرَّابع، لأنَّ كلمة «غير» تدلُّ على النَّفي.
والدَّليل على ذلك أن النبيَّ ﷺ نهى أن يُستنجَى بالعظم أو الروث، كما في حديث ابن مسعود (١)، وأبي هريرة (٢٢١)، وسلمان (٢٢١)، ورويفع (٢)، وغيرهم ﵃.
والتَّعليل: أنه إِن كان العَظْمُ عظمَ مُذَكَّاة، فقد بَيَّنَ النبيُّ ﷺ أنَّ هذا العظم يكون طعامًا للجِنِّ؛ لأنه ﷺ قال لهم: «لكم كلُّ عظم ذُكِرَ اسمُ الله عليه، يقع في أيديكم أوفَرَ ما يكونُ لحمًا» (٣)، ولا يجوز تنجيسه على الجِنِّ، وإِن كان عظم ميتة فهو نجس فلا يكون مطهِّرًا.
والرَّوث: نستدلُّ له بما استدللنا به للعظم.
وأما العِلَّة فإِن كان طاهرًا فهو عَلَفُ بهائم الجِنِّ؛ وإِن كان نجسًا لم يصلح أن يكون مطهِّرًا.
(١) تقدَّم تخريجه، ص (١٣٠، ١٣١، ١٣٣). (٢) رواه أبو داود، كتاب الطهارة: باب ما يُنهى عنه أن يُستنجى به، رقم (٣٦)، والنسائي كتاب الزينة: باب عقد اللحية، رقم (٥٠٨٢)، وأحمد (٤/ ١٠٨). (٣) رواه مسلم، كتاب الصلاة: باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن، رقم (٤٥٠) عن عبد الله بن مسعود.
1 / 134