The Dean of Tajweed Science
العميد في علم التجويد
Araştırmacı
محمد الصادق قمحاوى
Yayıncı
دار العقيدة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
Yayın Yeri
الإسكندرية
Türler
ومن أجل هذه الأسباب طلب منى أبنائى الطلاب أن أضع لهم كتابا فى علم التجويد، متضمنا ما أعرض له فى دروسى لهم من إيضاحات وتفصيلات، مع السهولة والتنسيق على غرار كتابىّ السابقين فى النحو والتوحيد اللذين استراحوا لدراستهما، وفهم أسلوبهما.
وقد ترددت فى ذلك فى أول الأمر، لولا أن شجعنى بعض إخوانى من الأساتذة على إجابة هذه الرغبة، حرصا على مصلحة الطلاب، حتى شرح الله صدرى لتأليف هذا
الكتاب المبسط فى أسلوبه، الدقيق فى معانيه وعباراته، وما بموضوعاته من تفصيلات، والمشتمل على ما يلزم القارئ لحفص بن سليمان الكوفى من الأحكام، معتمدا على أشهر ما ثبت من طرق روايته وأيسرها. وسميته «العميد فى علم التجويد»، راجيا أن يعمد ويقصد به كل قارئ له إلى ما ينفعه، وينفع غيره من تعلم وتعليم، وأن يحظى هذا الكتاب من تقدير قرائه بما يتناسب مع قيمته العلمية الضخمة، وما بذل فى كتابته من الجهد والطاقة، وما اشتملت عليه لفظة اسمه الصغيرة من المعانى العظيمة الكبيرة، وأن أنال به كل ما أردت من تأليفه، وقصدت إليه من أجله من شرف الانتساب بواسطته إلى خدمة القرآن وأهله.
وقسمته إلى سبعة وعشرين درسا، بعضها يطول، وبعضها يقصر حسب ما يقتضيه موضوع الدرس من الإيجاز أو الإسهاب، وفى نهاية كل درس منها وضعت الأسئلة والتمارين حتى إذا أجاب الطالب عليها عقب قراءته للدرس، تأكد من فهمه وانتقل إلى ما يليه، وإلّا عاد إلى استظهاره، وفهم مراميه.
والله تعالى أسأل أن يكون مقبولا عنده، وأن يكرمنى به، وكل من قرأه فى الدنيا والآخرة، وأن يجعله خالصا لوجهه، وسببا للفوز بجناته ورضوانه، وأن ينفع به النفع التام، كل من تقبله برضى، وتأمل واهتمام، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبى الأمى، وعلى آله وصحبه وسلم.
المؤلف
1 / 6