239

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Yayıncı

دار إحياء الكتب العربية

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Yayın Yeri

مصر

Türler

صفة مسجد النبي ﷺ في عهده
• عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ أَنَّ المَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ (^١) وَسَقْفُهُ الجَرِيدُ وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخلِ فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ (^٢) وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِاللَّبِنِ وَالجَرِيدِ، وَأَعَادَ عُمُدَهُ مِنْ خَشَبِ النَّخْلِ، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ، فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَيِيرَةً (^٣) وَبَنَى جِدَارَهُ بِالحِجَارَةِ المَنْقُوشَةِ (^٤) وَالقَصَّةِ (^٥)، وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ (^٦). رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.
• عَنْ جَابِرٍ ﵁ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ (^٧) فَلَمَّا اتَّخَذَ المِنْبَرَ حَنَّ الجِذْعُ (^٨) حَتَّى أَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ فَالْتَزَمَهُ فَسَكَنَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالبُخَارِيُّ.
• وَعَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَلا أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ (^٩) فَإِنَّ لِي غلَامًا نَجَّارًا (^١٠) قَالَ: «إِنْ شِئْتِ فَعَمِلَتِ المِنْبَرَ (^١١)» رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

صفة مسجد النبي ﷺ ومنبره في عهده
وكان مكانه حائط لبنى النجار، فكلمهم النبي ﷺ في شرائه، فقالوا: لا نطلب منه إلا إلى الله. وكان فيه قبور للمشركين وخرب ونخل، فقطعوه وسووا المكان وشرعوا في بنائه، وكانوا ينقلون الحجارة لوضعها في وجهتى الباب وهم يقولون والنبي ﷺ معهم:
اللهم لا خير إلا خير الآخره … فانصر الأنصار والمهاجره
رواه أبو داود والشيخان.
(^١) بكسر الباء واحدته لبنة: الطوب النيئ.
(^٢) في اتساعه وارتفاعه.
(^٣) في توسيعه وتغيير أدوات البناء.
(^٤) بدل اللبن.
(^٥) بفتح فتشديد، الجص المشهور عندنا بالجير.
(^٦) خشب من الهند.
(^٧) من خشب النخل.
(^٨) بكى كبكاء الصبي الذي فارقته أمه حتى اعتنقه النبي ﷺ فسكت، وسيأتى في المعجزات إن شاء الله.
(^٩) فتخطب الناس.
(^١٠) اسمه باقوم أو ميمون، واسم المرأة عائشة.
(^١١) من خشب الطرفاء بجهة الغابة، مكان في عوالي المدينة نحو الشام، وكان علوه ثلاث درجات أو درجتين، أي من غير التى كان يجلس عليها النبي ﷺ.

1 / 242