110

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

Yayıncı

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

فلسطين

Türler

«ما تفعله طوائف باليمن وغيرهم من الاجتماع على إنشاد الأشعار (١) والمدائح [مع ذكر مسجع، هل] (٢) هو ذكر أم لا؟ وهل يفرق بينه وبين الأشعار الغَزليّة (٣) ...، بما مآله: «إنَّ إنشاد الشعر وسماعَه، إن كان فيه حثٌّ على خير، أو نهي عن شر، أو تشويق إلى التأسي بأحوال الصالحين، والخروج عن النَّفس ورعونتها، وحظوظها، [والدأب] (٣) والجد في التحلِّي بمراقبة الحقِّ في كل نَفَس، ثم الانتقال في شهوده في كل ذرة من ذرات الوجود، كما أشار إليه الصَّادقُ المصدوقُ ﷺ بقوله: «الإحسانُ: أنْ تعبدَ اللهَ كأنّك تراه، فإنْ لم تكن تراه؛ فإنه يراك» (٤)، فكل من الإنشاد والاستماع سنة ...، والمنشدون والسامعون مأجورون مثابون، إن صلحت نياتهم (٥)، وصَفَتْ سرائرُهم، وأما إن كان بخلاف ذلك ... مما يناسب (٦) أغراضهم الفاسدة، وشهواتهم المحرَّمة، فهم عاصون آثمون» (٧) . وأما ادّعاؤه بأنَّ مواضيع القصائد وحال المنشدين والمستمعين في هذه الأيام من قبيل ما ذكر في صدر هذه الفتوى، فإننا نترك الحكمَ فيه لأهل الإنصاف.

(١) في مطبوع «الفتاوى الحديثية»: «وغيرهم من اجتماعهم على إنشاد أشعارهم» (٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. (٣) انظر عنها كتابي «شعر خالف الشرع»، يسّر الله إتمامه بخير وعافية. (٤) أخرجه البخاري في «صحيحه» (رقم ٥٠)، ومسلم في «صحيحه» (رقم ٨-١٠) من حديث عمر بن الخطاب. (٥) صلاح النية لا يكفي، بل لا بد من الاتباع، والمواليد ليست من سنة النبي ﷺ ولا من سنة خلفائه وأصحابه، بل هي من طريقة الفاطميين العبيديين! وانظر تعليقنا الآتي، والله الهادي. (٦) كذا في الأصل، وفي مطبوع «الفتاوى الحديثية»: «يليق» . (٧) «الفتاوى الحديثية» (ص ٨٠) لابن حجر الهيتمي.

1 / 110