261

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

هل معاني آيات القرآن غير معروفة حتى يُبينها المتأخرون؟
هذا السؤال وارد ولا بد ليكون الجواب عليه دافع بإذن الله للطوفان الغامر الذي ابْتُلْيَتْ به الأمة في نهاية عمرها.
ليُعلم أن رسول الله ﷺ ما مات إلا بعد أن بيّن للأمة ما أُنزل إليها من ربها.
قال ابن القيم ﵀ في كتابه (الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة) ١/ ١١٧ قال في ردّه على الجهمية: الوجه السادس والأربعون: أنه سبحانه بيّن بأنه يُبين لهم غاية البيان وأمر رسوله بالبيان، وأخبر أنه أنزل عليه كتابه ليبيّن للناس.
ولهذا قال الزهري: (من الله البيان، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم) فهذا البيان الذي تكفّل به سبحانه وأمر به رسوله إما أن يكون المراد به بيان اللفظ وحده أو المعنى وحده أو اللفظ والمعنى جميعًا.
ولا يجوز أن يكون المراد بيان اللفظ دون المعنى، فإن هذا لا فائدة فيه ولا يحصل به مقصود الرسالة.
وبيان المعنى وحده بدون دليله هو اللفظ الدّال عليه ممتّنع، فَعُلِم

1 / 262