The Criterion Between Islam and Kufr

Abdul Rahman bin Abdul Khaliq d. 1442 AH
10

The Criterion Between Islam and Kufr

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

Yayıncı

الدار السلفية

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

فمن أدلة المعنى الأول قول الله لإبراهيم عندما طلب منه أن يريه كيف يحيي الموتى: ﴿قال أو لم تؤمن﴾؟ ﴿قال بلى ولكن ليطمئن قلبي﴾ (البقرة: ٢٦٠)، وقوله تعالى حكاية عن إخوة يوسف الذين جاءوا أباهم عشاء يبكون وقد حملوا معهم قميص أخيهم يوسف ملطخًا بالدم: ﴿وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين﴾ (يوسف: ١٧) أي بمصدق خبرنا في أكل الذئب ليوسف. وكذلك قوله تعالى حكاية عن فرعون عندما أتاه الغرق وأيقن بالهلاك: ﴿آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين﴾ (يونس: ٩٠) أي صدقت وأسلمت. ولا يخفى أن آمن تتعدى إلى مفعولها بحرفي جر الباء واللام. فأقول آمنت بالله أي صدقت بأسمائه وصفاته وأذعنت له وآمنت للرسول الذي يدعونا إليه أي صدقت بخبره الذي يخبر به عن ربه. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿وما أنت بمؤمن لنا﴾ (يوسف: ١٧) أي بمصدقنا، ومنه أيضًا قوله تعالى: ﴿فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه﴾ (يونس: ٨٣) أي ما صدق خبره بالخروج من مصر وإعزاز بني إسرائيل وإهلاك الله لفرعون على يدي موسى إلا شباب وصغار من بني إسرائيل.

1 / 15