بني أبيرق لما اتهمهم قتادة بن النعمان في نقب علية عمه (^١) وأخذ طعامه والدرعين، فأقبل قتادة بن النعمان بعد ذلك إلى رسول الله ﷺ ليكلمه، فجبهه رسول الله ﷺ جبها شديدا منكرا. وقال: بئس ما صنعت، الحديث، وفيه: فأنزل الله ﷿ في شأنهم: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (١٠٥)﴾ النساء: ١٠٥، إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (١٠٧)﴾ النساء: ١٠٧.
يعني أسير بن عروة وأصحابه، فاتهم أسير من ذلك الوقت بالنفاق (^٢).
قال ابن إسحاق: وفيه نزلت: ﴿لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ﴾ (^٣) النساء: ١١٣.
٢٠٤ - أسير بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي ابن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج أبو سليط بن أبي خارجة (^٤). (ط ند نع بغ بر).
(ند): وقال أبو عبيد: اسمه سمرة، وقيل: أسد (^٥)، وقيل: أنيس، وقيل: أسيرة (^٦).
¬
(^١) كذا في الأصل ونسخة من الاستيعاب. وفي أخرى: بنقب جدار عروة. أفاده محققه.
(^٢) رواه الترمذي (٥/ ٣٠٣٦). وانظر تفسير ابن جرير (٥/ ٢٦٦).
(^٣) وانظر الطبري (٥/ ٢٦٦) والدر المنثور (٢/ ٦٧٠).
(^٤) معرفة الصحابة لأبي نعيم (١/ ٣١٣) معجم الصحابة للبغوي (١/ ١٢٢) المعجم الكبير للطبراني (١/ ٢١٣) الاستيعاب (١/ ١٣٢) أسد الغابة (١/ ١٤٤) التجريد (١/ ٢٢) الإصابة (٧/ ١٦٠).
(^٥) في معرفة الصحابة لأبي نعيم: أسير.
(^٦) فوقها في الأصل: بر.