The Comprehensive Book on Medicine
الحاوي في الطب
Araştırmacı
اعتنى به
Yayıncı
دار احياء التراث العربي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م
Yayın Yeri
لبنان/ بيروت
Türler
بِالْجُمْلَةِ مَا يُولد البلغم من الْبُقُول والفواكه والأغذية وَإِنَّمَا أطلقت لَهُ السلق وَغَيره مِمَّا قدمت ذكره لَا أَن يكون جلّ غذائه مِنْهُ بل على أَن يُؤْخَذ شَيْء قبل الطَّعَام ليلين بَطْنه ويسرع بِخُرُوج الأثقال.
وَأما الْفَاكِهَة والبقول المولدة للخلط البلغمى الطَّوِيلَة الاحتباس فِي الْبَطن كالتفاح والكمثرى فردية وليدع اللفت وَالْأُصُول الشبيهة بِهِ وَإِنَّهَا كلهَا غَلِيظَة عسرة الهضم إِلَّا مَا كَانَ مَعَه حرافة ويحذر الْفطر جدا ويدع من هَذِه أَيْضا أعنى مَا فِيهِ حرافة قَوِيَّة يرْتَفع بهَا إِلَى الرَّأْس ويملاء كالخردل الْحَار والكرفس والثوم والبصل فَإِن هَذِه يسخن بِأَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي ويولده خلطارديا فَإِن الْخَرْدَل وَإِن كَانَ يقطع الأخلاط الغليظة فَإِنَّهُ لارتفاعه إِلَى الرَّأْس يضر بِهِ فإمَّا الأسكنجين فَاسْتَعْملهُ تنقية وخاصة بخل العضل وَالْكبر النقيع بخل وَعسل ويسقى ألف فِي الصَّيف بَارِدًا وَفِي الشتَاء فاترا وَقد اكتفيت مرَارًا كَثِيرَة الاسكنجبين فِي علاج صبي يصرع حَتَّى برأَ مَعَ التنقية وأعطه لُحُوم الطير فِي غذائه خلا الأجامية وأعطه من لُحُوم الدَّوَابّ الْأَرْبَع والجدا والأرنب شواء وطبيخا بشبت وكراث وجنبه سَائِر اللحوم وأعطه السّمك وَبِالْجُمْلَةِ تحذره كل غليظ الْخَلْط وكل نافخ كثير عسر الهضم وَالْخُرُوج وأعطه كل يَوْم من دَوَاء العضل بعد تنقية بدنه بمسهل خَفِيف فَإِنِّي قد إبرأت بِهِ صَبيا كَانَ يصرع فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
صفته يقطع العضل الرطب وَيجْعَل فِي سؤقه قد كَانَ فِيهَا عسل ويطين رَأسهَا وَيُوضَع فِي زَاوِيَة يسْتَقْبل الْجنُوب وَلَا يسْتَقْبل الشمَال الْبَتَّةَ فِي الصَّيف الشَّديد أَرْبَعِينَ يَوْمًا عِنْد طُلُوع الْكَلْب وأقلبها فِي كل يَوْم حَتَّى يُصِيب الْحر جَمِيع نَوَاحِيهَا ثمَّ خُذْهُ فَإنَّك تَجِد العضل قد أرْخى مَاؤُهُ فَخدَّ ذَلِك المَاء وطيبه بِعَسَل وأنق وَأعْطِ مِنْهُ ملعقة صَغِيرَة للصَّبِيّ وكبيرة للرجل وَخذ جرم البصل فدقه وأعصره وأخلط بمائه عسلا وَهُوَ تالي مِمَّا عملت فِي الْقُوَّة فإمَّا الَّذين)
يطبخون بصل العضل ويعصرونه فَإِنَّهُم يذهبون بقوته.
من الترياق إِلَى قَيْصر قَالَ أَن جفف دماغ الْبَعِير وَسَقَى بخل نفع من الصرع وَكَذَلِكَ يفعل دماغ ابْن عرس.
من الفصد قَالَ من كَانَ بِهِ عِلّة الصرع فبادر فِي أَيَّام الرّبيع بفصده وَإِن لم تكن دَلَائِل الامتلاء حَاضِرَة وَإِن أردْت أَن تفصده فِي الرّبيع لحراسته من الصرع فإ فصده من رجلَيْهِ وَكَذَلِكَ فافعل فِي السدر والدوار وَعلل الرَّأْس.
قَالَ جالينوس أَن الاسكنجبين العضلي أقوى من هَذَا لكني اتَّخذت هَذَا بالعسل لمَكَان الصَّبِي.
الْإِسْكَنْدَر فِي البرسام قَالَ الصرع يكون إِمَّا عَن الرَّأْس وَإِمَّا عَن الْمعدة وَإِمَّا شَيْء
1 / 91