The Commentary on the Perfect Rules
التعليق على القواعد المثلى
Yayıncı
دار التدمرية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
Türler
رحيم "، " العليم الحكيم "، " العزيز الحكيم "، " العزيز الرحيم "، " اللطيف الخبير "، " الغني الحميد "، ويذكر في بعض المواضع اسمًا واحدًا وفي مواضع يقرن بين اسمين، وفي بعض الآيات سرد لعدد منها كآيات آخر سورة الحشر فقد تضمنت أربعة عشر اسمًا من أسمائه ﷾، وليس لها نظير في سائر سور القرآن، والله - تعالى - كثيرًا ما يذكر أسماءه متفرقة في نهاية الآيات (١).
ثم يذكر الشيخ ما قد يظنه بعض الناس دليلًا على الحصر وهو حديث: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة " (٢) فقد يظن بعض الناس أنَّ أسماء الله تسعة وتسعون، وليس كذلك، فهذه الصيغة لا تدل على الحصر، لو كان الحديث: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا " وسكت، فربما دل على الحصر، ولكن جاءت هذه الأسماء موصوفة بقوله: " من أحصاها دخل الجنة ".
وجملة (من أحصاها دخل الجنة) إما أن تكون:
١ - صفة للأسماء وهو أظهر.
٢ - وإما أن تكون خبرًا، بمعنى: إن لله تسعة وتسعين اسمًا من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة.
ولنضرب على هذا مثلًا - وهو كلام يعقله أهل اللسان -: فإذا قال قائل: عندي مائة فرس أعددتها للجهاد، فلا يدل على أنه ليس عنده سواها، أو عندي مائة درهم جعلتها صدقة لا ينفي أن يكون عنده غيرها.
ولم يصح عن النبي ﵊ تعيين هذه الأسماء، وجاء في بعض روايات هذا الحديث: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا
(١) وذكر في شرح الرسالة التدمرية (ص ٢٨٥) أنَّ أكثر الأسماء التي عَلَّمَنَا الله - تعالى - هي في القرآن. (٢) سبق تخريجه قريبًا في صفحة (...).
1 / 48