146

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

Yayıncı

المطبعة المصرية ومكتبتها

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

Türler

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ ب الله تعالى؛ وهم قوم محمد ﵊ ﴿وَالَّذِينَ هَادُواْ﴾ اليهود: قوم موسى ﵇ ﴿وَالصَّابِئُونَ﴾ جنس من أهل الكتاب. وصبأ: إذا رجع. وقيل: هم قوم كانوا يعبدون النجوم. وقيل: قوم كانوا على دين نوح ﵇؛ وأبوا اتباع دين آخر ﴿وَالنَّصَارَى﴾ قوم عيسى ﵇ ﴿مَنْ آمَنَ﴾ من هؤلاء جميعًا ﴿بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا﴾ في دنياه ﴿فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ من العذاب ﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ يوم القيامة؛ إذ هم ناجون بإيمانهم ب الله واليوم الآخر، وبالعمل الصالح :
﴿وَحَسِبُواْ﴾ أي ظن بنو إسرائيل ﴿أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ أي ألا يتنزل بهم عذاب بسبب تكذيبهم ﴿فَعَمُواْ﴾ عن رؤية الحق ﴿وَصَمُّواْ﴾ عن سماعه؛ وذلك لأنهم لم ينتفعوا بما رأوا ولا بما سمعوا؛ فكانوا كالأعمى والأصم ﴿ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ رفع عنهم العذاب، ومهد لهم سبيل المتاب، ولن يتوب إنسان، قبل أن يتوب عليه المنان قال تعالى: ﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ﴾ لكن بني إسرائيل هم هم؛ طول العمر، وأبد الدهر؛ فبعد أن عموا وصموا، وبعد أن رفع ربهم عنهم العذاب، ﴿ثُمَّ﴾ مهد لهم سبل المتاب ﴿عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ فمجازيهم به
﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ وكيف يكون إلهًا من ولدته مريم؟ ومن صفاته تعالى أنه لا يلد ولا يولد ﴿قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا﴾ ﴿وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ﴾ أن يدخلها، أو يشم ريحها ﴿وَمَأْوَاهُ﴾ مرجعه ﴿النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ﴾ الكافرين ﴿مِنْ أَنصَارٍ﴾ يمنعونهم من عذابالله، أو ينصرونهم من دونه؛ و
﴿لَّقَدْ كَفَرَ﴾ أيضًا ﴿الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ وهم النصارى حيث يقولون: إن الله ذو ثلاثة أقانيم ﴿وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ﴾ يرجعوا ⦗١٤١⦘ ﴿عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ﴾ بهذا القول ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ في الدنيا بالخزي، وفي الآخرة بالنار

1 / 140