The Clear Statement on the Biography of the Master of the Messengers

Muhammad Al-Tayyib Al-Najjar d. 1411 AH
53

The Clear Statement on the Biography of the Master of the Messengers

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

Yayıncı

دار الندوة الجديدة بيروت

Yayın Yeri

لبنان

Türler

قال ابن إسحاق في "السيرة"١ ما ملخصه: كان عبد المطلب فيما يزعمون، نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم، لئن ولد له عشرة نفر، ثم بلغوا معه حتى يمنعوه ليذبحن أحدهم عند الكعبة. فلما تكامل بنوه عشرة، وعرف أنهم سيمنعونه، جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء، فأطاعوا وقالوا: كيف نصنع. فقال: ليأخذ كل رجل منكم قدحًا، ثم يكتب فيه اسمه ثم ائتوني، ففعلوا. فدخل بالأقداح على هبل الصنم في جوف الكعبة. فاستقسم بالأقداح، فخرج القدح على ابنه عبد الله -والد النبي ﷺ وكان أصغر ولده، وأحبهم إليه. ومع ذلك فقد خرج عبد المطلب بولده ليذبحه، فقامت إليه قريش فمنعته، وكذلك إخوته أبناء عبد المطلب، وقالوا: لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتي بولده فيذبحه، فما بقاء الناس على هذا. -وذكر ابن يونس عن ابن اسحاق أن العباس هو الذي اجتذب عبد الله- ثم أشاروا عليه بأن يذهب لعرافة تفتيه في أمره، فخرجوا إلى سجاح -امرأة كانت تزعم أن لها تابعًا يخبرها الأخبار- فقالت: كم الدية فيكم؟ قالوا: عشر من الإبل. قالت: فارجعوا إلى بلادكم، ثم قربوا صاحبكم، وقربوا عشرًا من الإبل ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم.

١ "سيرة ابن هشام" ١/ ١٥٥ وما بعدها، و"البداية والنهاية" ٢/ ٢٤٨، و"المواهب اللدنية" ١/ ١٠٩ وغير ذلك.

1 / 56