The Clear Insight at the Narrow Paths in the Authentic Collection

Muhammed Tahir Ibn Aşur d. 1393 AH
54

The Clear Insight at the Narrow Paths in the Authentic Collection

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

Yayıncı

دار سحنون للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Yayın Yeri

دار السلام للطباعة والنشر

Türler

السنة تتخالف بالزيادة والنقصان على التعاقب، فإذا كان أحد الأشهر تسعة وعشرين كان الشهر الموالي له ثلاثين، وهذا مطرد في كل شهر كيفما ابتدئ حساب الأشهر؛ لأن في حساب ظهور الأهلة كسرًا تجتمع منه ليلة شهرًا غب شهر. فيقتضي هذا أن العالم بحال أحد الشهرين رمضان أو ذي الحجة يغني عن تطلب رؤية الهلال للشهر الأخر. ولولا احتمال تعلق الزيادة بالأجر لوجب المصير إلى هذا الضابط. وأرى أن يجعل هذا أصلًا في تكذيب شهادة من يشهد برؤية الهلال على ما يخالف هذا الضبط على نحو ما قال مالك: «إن لم يُر هلال الشهر الموالي لشهر الصوم بعد ثلاثين صحوًا كذب شاهدًا رؤية هلال ذلك الشهر». * * * باب من زار قومًا فلم يفطر عندهم وقع فيه قول أم سليم لرسول الله ﷺ[٣: ٥٣، ١٨]: (إن لي خويصة، قال: «ما هي؟» قالت: خادمك). «الخويصة» - بضم الخاء وتشديد الصاد: تصغير خاصة، وهي الصفة أو القضية أو الحادثة التي تخص المرء، ومعنى تخصه تهمه ويكثر تفكره فيها أو ترددها عليه، والتزموا التأنيث فيها على تأويلها بالخصلة أو نحوها. فالمعنى: أن لها شيئًا يختص بها ويهمها؛ ولذلك قال لها رسول الله ﷺ: «ما هي؟» وقولها: «خادمك أنس»، أي شأنه وجاله، فهي تطلب صلاح حاله بدعائه ﷺ.

1 / 58