44

The Clarification of Monotheism which God Sent with All Messengers and Finally with Muhammad, Peace Be Upon Him

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Yayıncı

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Türler

في كتابه المبين: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ﴾ [الحج: ٦٢] (١) . فاتضح بذلك أن المقصود: تخصيصه بالعبادة دون كل ما سواه، وأنه سبحانه المعبود الحق جل وعلا، وأن ما عبد من دونه معبود باطل؛ ولهذا قال ﷾: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] (٢) . أي: وحدوا الله واجتنبوا الطاغوت، أي: اتركوا عبادة الطاغوت، وابتعدوا عنها. والطاغوت: كل ما عُبد من دون الله من الإنس والجن والملائكة، وغير ذلك من الجمادات، ما لم يكن يكره ذلك ولا يرضى به. والمقصود: أن الطاغوت: كل ما عبد من دون الله من الجمادات وغيرها، ممن يرضى بذلك، أما من لا يرضى بذلك؛ كالملائكة، والأنبياء، والصالحين

(١) سورة الحج، الآية ٦٢. (٢) سورة النحل، الآية ٣٦.

1 / 46