نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان
نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان
Türler
معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فقسمتها؛ لم تترك منها شيئًا، فقالت بريرة: "أنت صائمة، فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحمًا؟ " قالت: "لو ذكرتني لفعلت" (١) .
وعن محمد بن المنكدر عن أم ذَرَّة وكانت تغشى عائشة ﵁ قالت. بعث إليها الزبير بمال في غرارتين، قالت: أراه ثمانين ومائة ألف فدعت بطبق وهي صائمة يومئذ، فلما أمست قالت: "يا جارية هلمي فطوري فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم ذرّة: "أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحمًا نفطر عليه" فقالت: "لا تعنفيني، لو كنت أذكرتني لفعلت" (٢) .
(٥) صوم أم المؤمنين حفصة بنت عمر
القوامة الصوامة، حفصة بنت عمر بن الخطاب، وارثة الصحيفة، الجامعة للكتاب (٣) .
عن قيس بن زيد أن النبي ﷺ طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون، فبكت وقالت: والله ما طلقني عن شِبَع، وجاء النبي ﷺ فتجلببت، قال: فقال لي جبريل ﵇: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة (٤)، أي شهادة أعظم من شهادة الله وجبريل لحفصة ﵂، وأنعم بها من عبادة كانت سببًا لرجوع أم المؤمنين حفصة إلى رسولنا ﷺ لتبقى له زوجة في الجنة.
وعن نافع قال: "ماتت حفصة حتى ما تفطر".
(١) أبو نعيم في "الحلية" (٢/٤٧)، والحاكم (٤/١٣) . (٢) ابن سعد (٨/٤٦)، و"الحلية"، (٢/٤٧)، ورجاله ثقات. (٣) "الحلية" (٢/٥٠) . (٤) حسن: أخرجه الحاكم في "المستدرك" عن أنس وقيس بن زيد.
1 / 116