The Brothers and Sisters - Al-Daraqutni
الإخوة والأخوات - الدارقطني
Araştırmacı
باسم فيصل أحمد الجوابرة
Yayıncı
دار الراية للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
Yayın Yeri
الرياض - السعودية
Türler
الأُخوة والأَخوات
«الجزء الأول»
للحافظ
أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني
المتوفى سنة (٣٨٥) هجريّة
رحمه اللَّه تعالى
تحقيق
الدكتور باسم فيصل أحمد الجوابرة
الأستاذ المشارك بكلية أصول الدين
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
دار الراية للنشر والتوزيع
1 / 3
المقدمة
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفُسنا وسيّئات أعمالنا، مَن يهدِه اللَّه فَلا مُضلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ لهُ.
وأشهَدُ أنْ لا إله إلّا اللَّه، وحدَه لا شريكَ لهُ.
وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صَلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبهِ وسلَّم.
أمَّا بعد:
فهذا هو الجزء الأوّل من كتاب "الأُخوة (^١) والأخوات" للإمام الدَّارقطني، أُقدِّمهُ -اليوم- للأخوة الباحثين وطلّاب العلم، وكنتُ -قبلَه- قد حقَّقتُ كتاب "الأُخوة الذين رُويَ عنهم الحديث" لأبي داود السِّجِسْتاني، وكتاب "تسمية من رُويَ عنه من أولاد العشرة" للإمامِ علي بن المَدِينيِّ، وفيه مبحث كبير في الأُخوة والأخوات ممن لهم رواية، وقد طبعتها في مجلد واحد وسميته "الرّواة من الأُخوة والأخوات".
وهذا الكتابُ مختصٌّ فى ذكر الأُخوة من أصحاب رسول اللَّه ﷺ ممَّن روى عنه أو رآهُ ولم يَروِ عنه أو وُلدَ في عَهدِه أو وُلدَ أخوه بعد وفاة النَّبيِّ ﷺ من الرجال والنساء.
_________
(^١) تُضبَط همزتُها بالضَّمِّ، وتجوزُ -أيضًا- بالكَسرِ.
1 / 5
وهو يختلف عن الكتابين السابقين بما يلي:
١ - هذا الكتاب خاص بالصحابة، أمَّا الكتابان السابقان فهما عامّان في جميع الرواة، صحابة وتابعين وأتباع تابعين وغيرهم.
٢ - هذا الكتاب في جميع الصحابة سواءٌ أكانوا من الرواة أم لا، أمَّا االكتابان السابقان فهما خاصّان في رواة الحديث.
٣ - يترجم الدارقطني للأسماء التي يذكرها ترجمة موجزة مفيدة، أمَّا في الكتابين السابقين فلا يوجَد تراجمُ للرواة.
٤ - ذكر الدارقطني أحاديث في كتابه بعضها بإسناده والبعض الآخر بدون إسناد، أمَّا في الكتابان السابقان فلم يُذكر فيهما أحاديث، إلّا بعض الأحاديث القليلة في آخر كتاب علي بن المديني وهي من زيادات ابن الدقاق من غير رواية علي بن المديني.
عملي فى الكتاب:
١ - حقَّقت النّص؛ فقد بذلت جهدي في ضبط النّص وإخراجه سليمًا صحيحًا.
٢ - ترجمت لجميع (الأُخوة) المذكورين في الكتاب ترجمة موجزة.
٣ - وثّقت النص بالرجوع إلى كتب النّسب وكتب الرجال والطبقات والتراجم.
٤ - خرّجت الأحاديث الموجودة في الكتاب.
٥ - ذكرت عددًا من مصادر كل ترجمة وردت في الكتاب، مقتصرًا على
1 / 6
"الطبقات الكبرى"، و"السِّير"، و"الإصابة"، و"أُسد الغابة"، وقد أزيدُ غيرها لفائدةٍ تعرضُ.
٦ - عملت فهرسين للكتاب:
أ - فهرس الأحاديث الواردة في الكتاب.
ب - فهرس التراجم.
وأطلب من الله ﷾ أن يكود عملي خالصًا لوجهه الكريم، أن أكون قد وُفِّقت فيه؛ إنَّهُ سميعٌ مجيبٌ.
وآخر دعوانا أن الحمدُ للَّه ربِّ العالمين.
باسم فيصل الجوابرة
الرياض
السبت: ١٤/ ٤ / ١٤١٣ هـ
1 / 7
تعريف مختصر بالإمام الدّارقطني (^١):
لقد كُتب عن هذا الإمام الكثيرُ من البحوث المُفردة والرسائل الجامعية (^٢)، وسأقتصر على تعريفٍ موجزٍ بهذا الإمام:
هو: "الإمام الحافظ المُجوِّد شيخ الإسلام عَلَم الجهابذة أبو الحسن علي بن عمر ابن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد اللَّه البغدادي المقرئ المحدِّث، من أهل محلّة دار القطن ببغداد، وُلد سنة ست وثلاث مئة".
قال الذهبي في "السير": وكان من بحور العلم، ومن أئمَّة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات وطرقها وقوَّة المشاركة
_________
(^١) بعض مصادر ترجمته:
"تاريخ بغداد" (١٢/ ٣٤) للخطيب، "الأنساب" (٥/ ٤٢٥) للسمعاني، "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٤٤٩)، "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٩٩١) للذهبي، "طبقات الشافعية الكبرى" (٣/ ٤٦٣) للسبكي، "البداية والنهاية" (١١/ ٣١٧) لابن كثير، "النجوم الزاهرة" (١/ ٦٨٣) لابن تَغْري بَرْدي.
(^٢) منها: رسالة دكتوراة قدمت لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية أصول الدين قسم السُّنَّة؛ وعنوانها "الإمام الدارقطني وكتابه السنن" أعدها الأخ الفاضل الدكتور عبد الله ضيف الله الرحيلي.
وقد كتب الأخ الدكتور موفق عبد الله دراسة مطولة عن الدارقطني في مقدمة كتاب "المؤتلف والمختلف" وهي رسالة دكتوراة مقدمة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية أصول الدين قسم السُّنَّة.
1 / 8
في الفقه والاختلاف، والمغازي وأيام الناس وغير ذلك". ا. هـ.
وقد بلغت مصنفاته أكثر من ثمانين مصنفًا نافعًا، وبعضها وصل إلى أكثر من عشرة مجلدات، وقد أحصاها الدكتور موفّق -وفّقه الله- في مقدمة كتاب "المؤتلف والمختلف"، فَلتُراجع.
توفِّي رحمه الله تعالى -سنةٍ خمسٍ وثمانين وثلاث مئة، بعد حياةٍ حافلةٍ بالعلمِ والتعليمِ، والدعوةِ والتّصنيفِ.
* * * * *
1 / 9
التعريف بالمخطوط:
لقد اعتمدت في التحقيق على نسخة فريدة مُصوَّرة من مكتبة شستربتي بإيرلندا.
وقد حصلت عليها من مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم المخطوطات.
وتتكون هذه المخطوطة من ثماني لوحات، وكل لوحة من وجهين، وكل وجه فيه (٨ - ١٩) سطرًا.
وهي مروية بالإسناد كما جاء في أوَّل ورقة، وعليها سماعات في آخر ورقة كما سيأتي إن شاء اللَّه.
والموجود من هذا الكتاب القيّم هو الجزء الأول فقط، وقد بحثت عن بقية الكتاب فلم أجده إلى الآن، فعسى اللَّه ﷾ أن يُيسّر العثور على بقية الكتاب.
وقد وَقعَ في هذا الجزء سَقطٌ من وسطه في الورقة الخامسة، وهذا السّقط في آخر ترجمة الأُخوة من ولد العباس بن عبد المطّلب، ومن أوّل ترجمة أبي بكر وأولاده.
وأُقدِّرُ هذا السَّقط بحوالي ورقتين، واللَّه أعلم.
* * * * *
1 / 10
صحّة نسبة الكتاب للدارقطني:
أجزم بأن هذا الكتاب مِن تصنيف الدارقطني؛ للأسباب التالية:
١ - الإسناد الذي في أوّل الكتاب يدل على ذلك.
٢ - الأسانيد داخل الكتاب؛ فقد رواها الدارقطني عن شيوخه؛ مثل ترجمة رقم (٣٣) حيث قال فيه: حدثنا به يحيى بن محمد بن صاعد …
وهو من شيوخ الدارقطني.
٣ - نقل الحافظ ابن حجر في "الإصابة" وفي "التهذيب" من هذا الكتاب مواضعَ كثيرةً، وهي موجودةٌ في هذا الكتاب تمامًا:
انظر على سبيل المثال في "تهذيب التهذيب" (٨/ ٣٦٢، ٤٢١)، (١١/ ٧٢)، وفي "الإصابة" في ترجمة تمام بن العباس (١/ ٣٧٦).
وفي ترجمة ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب (١/ ٣٧٦).
وفي ترجمة عبد الله بن الحارث بن عبد المطّلب (٢/ ٤٦٢).
وفي ترجمة هند بن أبي هالة (٦/ ٥٥٨).
وفي ترجمة نوفل بن الحارث (٦/ ٤٨٠).
وفي ترجمة أروى بنت ربيعة (٧/ ٤٧٩).
وفي ترجمة أُمامة بنت أبي العاص (٧/ ٥٠٤).
وفي ترجمة هند بنت عَتيق (٨/ ١٥٧).
1 / 11
وفي ترجمة أُم الوليد بنت عمر بن الخطاب (٨/ ٣٢٢).
٤ - نقل السخاوي في "فتح المغيث" عنه (٣/ ١٦٣).
٥ - تَداوَلتهُ المعاجمُ والمشيخاتُ، كما في "صِلَةِ الخَلَف بموصول السَّلف" (ص: ١٣٣ - طبع دار الغرب) للرُّوداني.
1 / 12
صورة غلاف النسخة المخطوطة
1 / 13
صورة الصفحة الأُولى من المخطوطة
1 / 14
صورة الصفحة الأخيرة من المخطوطة
1 / 15
صورة بعض السَّماعات الملُحقة في المخطوطة
1 / 16
الجزء الأول من كتاب "الأُخوة والأخوات"
تأليف
أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني
رواية أبي الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن العَدْل عنه
وعنه الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصَّيْرَفي.
وعنه الحافظ السِّلَفي أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد
ابن إبراهيم الأصبهاني.
مكي بن أحمد بن علي بن عبد الله المِكْنَاسي
وولده أبو العباس أحمد جبره الله
1 / 17
بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم
رَبِّ يَسِّر برَحمَتِك
أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الشريف أبو محمد (^١) عبد اللَّه بن عبد الجبار بن عبد اللَّه العثماني، قراءةً عليه وأنا أسمع في منزله بالإسكندرية، أخبرنا الشيخ الحافظ أبو طاهر (^٢) أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفي الأصبهاني ﵁، قال: أنا الشيخ أبو الحسين (^٣) المبارك بن عبد الجبار غير مرَّة -فيما قرأت عليه في شوال سنة أربع وتسعين وأربع مئة-، قال: أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر ابن العدل (^٤)، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الحافظ قراءةً عليه.
_________
(^١) قال المنذري في "التكملة لِوفيات النقلة" (٢/ ٤١٦): الشيخ الأجل أبو محمد. وانظر "شذرات الذهب" (٥/ ٦٠).
(^٢) قال الذهبي في "السير" (٢١/ ٥): هو الإمام العلامة المحدث الحافظ المفتي شيخ الإسلام وشرف المُعمّرين.
(^٣) قال الذهبي في "السير" (١٩/ ٢١٣): الشيخ الإمام العالم المفيد بقية النقلة المكثرين … ولد سنة إحدى عشرة وأربع مئة … مات في نصف ذي القععدة، سنة خمس مئة عن تسعين سنة.
(^٤) لعله المعروف بابن زوج الحرة، قال الخطيب البغداي في "تاريخه" (٢/ ٣٦١): =
1 / 19
ذكر الأُخوة ممن صحب النبي ﷺ وروى عنه، أو رآه ولم يروِ عنه، أو وُلدَ في عهدِه، أو وُلدَ أَخوهُ بعد وفاة النبي ﷺ من الرجال والنساء.
أول من نُقدِّم ذكره من الأخوة مَن كان منهم من بني هاشم بن عبد مناف.
ونبدأ منهم بذكر أولاد رسول الله ﷺ، إذ كانت ابنتاه فاطمة وزينب ﵉ قد رُويَ عنهما الحديث؛ فنذكرُهما وأخوتهما، ونبين من روى عنه منهم ومن لم يروِ عنه.
والله الموفق للصواب.
* * * * *
_________
= وكتبنا عنه وكان صدوقًا، وسمعته يقول: ولدت في سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة، ومات في ليلة الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربع مئة.
1 / 20
* أولاد رَسول الله ﷺ-:
١ - فاطمة.
٢ - وزينب.
٣ - ورُقَيّة.
٤ - وأم كلثوم.
_________
١ - فاطمة الزهراء: سيدة نساء هذه الأُمة، تزوجها عليّ في السَّنة الثانية من الهجرة، وماتت بعد النَّبيِّ ﷺ بستَّة أشهر، وقد جاوزت العشرين بقليل. "الطبقات الكبرى" (٨/ ١٩)، "الاستيعاب" (٤/ ٣٧٣)، "أسد الغابة" (٧/ ٢٢٠)، "الآحاد والمثاني" (٦/ ٣٥٤)، "السير" (٢/ ١١٨)، "الإصابة" (٨/ ٥٣)، "التهذيب" (١٢/ ٤٤٠).
٢ - أكبر أخواتها من المهاجرات، وكانت أول بنات رسول الله تزوُّجًا، ماتت في عهد النَّبيِّ ﷺ. "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٠)، "أسد الغابة" (٧/ ١٣٠)، "السير" (٢/ ٢٤٦)، "الإصابة" (٧/ ٦٦٥).
٣ - زوجة عثمان بن عفان، وهاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين، توفيت ورسول الله ﷺ ببدر. "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٦)، "أسد الغابة" (٧/ ١١٣)، "السير" (٢/ ٢٥٠)، "الإصابة" (٧/ ٦٤٨).
٤ - تزوجها عثمان لما توفيت أختها رقية، ولم تلد له، وتوفيت في شعبان سنة تسع. "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٧)، "أسد الغابة" (٧/ ٣٨٤)، "السير" (٢/ ٢٥٢)، "الإصابة" (٨/ ١٨٨).
1 / 21
* ومن الذكور:
٥ - القاسم؛ وبه كان يُكنَى، وهو أكبر ولده.
٦ - وعبد اللَّه؛ وهو الطيِّب، ويقال له: الطاهر (^١).
وُلدا بعد النبوة (^٢)، وماتا صغيرين، وقيل أيضًا: إنَّ أولاده الذكور من خديجة ثلاثة: القاسم، وعبد اللَّه وهو الطاهر، والطيب.
وقيل: إنَّهم أربعة (^٣): القاسم، وعبد اللَّه، والطيب، والطاهر، والأول أثبت.
_________
٥ - قال الحافظ: أول مولود له، ولد قبل البعثة، ومات صغيرًا. "أسد الغابة" (٤/ ٣٧٧)، "الإصابة" (٥/ ٥١٥).
٦ - ولد بعد النبوَّة، ومات صغيرًا. "الإصابة" (٣/ ٥٤٩).
(^١) قال الحافظ في "الإصابة" (٣/ ٥٤٩) في ترجمة الطاهر: "قال الزبير بن بكار في ترجمة خديجة من "كتاب النَّسب": حدثنى عمي مصعب قال: وَلَدَت خديجة للنَّبيُّ ﷺ القاسم والطاهر، وكان يقال له: الطيب، وولد الطاهر بعد النبوَّة، ومات صغيرًا، واسمه عبد الله، وذكر البنات الأربع".
ثم قال الحافظ: وكذا اقتصر يزيد بن عياض عن الزهري، على القاسم وعبد اللَّه.
(^٢) أخرج ابن ماجه في "سننه" كتاب الجنائز (١/ ٤٨٤) من طريق الحسين بن على قال: لما توفى القاسم ابن رسول الله ﷺ وسلم قالت خديجة: يا رسول اللَّه درّت لُبَينَة فلو كان اللَّه أبقاه حتى يستكمل رضاعه، فقال رسول اللَّه ﷺ: "إنَّ تمام رضاعه في الجنة … " الحديث.
قال الحافظ فى "الإصابة" (٥/ ٥١٦): وهذا ظاهر جدًّا فى أنَّهُ مات بعد الإسلام، ولكن في السند ضعف. أ. هـ.
قلت: فيه هشام بن أبي الوليد، وهو متروك.
(^٣) روى ابن إسحاق في "السِّيرة" (٢٤٥) عن ابن عباس قال: ولدت خديجة لرسول اللَّه ﷺ غلامين وأربع نسوة: القاسم، وعبد اللَّه، وفاطمة، وأم كلثوم، وزينب، ورقية. =
1 / 22
وأُمهم جميعًا خديجة (^١) بنت خُويلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَي.
٧ - وإبراهيم ابن رسول اللَّه ﷺ؛ أمه مارية (^٢) بنت شمعون القبطية، عاش بضعة عشر شهرًا (^٣)، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة عشر (^٤)، ولم يتم رضاعه، فقال
_________
= قال الحافظ في "الإصابة" (٣/ ٥٤٩): قال الزبير بن بكار: وحدثني إبراهيم بن حمزة قال: ولدت خديجة القاسم والطاهر -ويقولون: عبد اللَّه والطيب-، وذكر البنات، ومن طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود يتيم عروة قال: ولدت خديجة: القاسم والطيب والطاهر وعبد اللَّه، وذكر البنات، انظر "سيرة ابن هشام" (١/ ١٨٧ - ١٦٠).
(^١) سيدة نساء العالمين في زمانها، وأم أولاد رسول اللَّه ﷺ، وأوَّل من آمن به وصدّقه قبل كل أحد، وثبّتت جأشه، ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين. "الطبقات الكبرى" (٨/ ٥٢، ١/ ١٣١)، "أسد الغابة" (٧/ ٧٨)، "السير" (٢/ ١٠٩)، "الإصابة" (٧/ ٦٠٠).
٧ - ولد في ذي الحجة سنة ثمان، وسُرّ النبيُّ ﷺ بولادته كثيرًا، وولد بالعالية. "أسد الغابة" (١/ ٤٩)، "الإصابة" (١/ ١٧٢).
(^٢) مولاة رسول اللَّه، وسُرّيّته، أهداها له المقوقس صاحب الاسكندرية، وتوفيت سنة ست عشرة فى خلافة عمر، وكان عمر يجمع الناس بنفسه لشهود جنازتها، وصلَّى عليها عمر، ﵂. "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢١٢)، "أسد الغابة" (٧/ ٢٦١)، "الإصابة" (٨/ ١١٣).
(^٣) قال الحافظ في "الإصابة" (١/ ١٧٤): وفي "صحيح البخاري" أنَّهُ عاش سبعة عشر شهرًا أو ثمانية عشر شهرًا؛ على الشك.
روى أحمد فى "المسند" (٦/ ٢٦٦) عن عائشة: أنَّه مات وهو ابن ثمانية عشر شهرًا.
وقال الحافظ في "الإصابة" (١/ ١٧٣): ورواه البزار وأبو يعلى، وإسناده حسن، وصححه ابن حزم.
(^٤) قال الحافظ في "الإصابة" (١/ ١٧٢): قال مصعب الزبيري: ومات سنة عشرة، جزم به الواقدي، وقال: يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول.
وانظر "الفتح" (٢/ ٥٢٩).
1 / 23
النَّبيُّ ﷺ "إنَّ له مرضعًا يتم رضاعة في الجنة" (^١).
* * * * *
_________
(^١) رواه البخاري كتاب الجنائز (٣/ ٢٤٤) (رقم: ١٣٨٢)، وكتاب بدء الخلق (٦/ ٣٢٠) (رقم: ٣٢٥٥)، وكتاب الأدب (١٠/ ٥٧٧)، وأحمد في "المسند" (٤/ ٢٨٤، ٢٨٩، ٣٠٠، ٣٠٢، ٣٠٤) عن البراء قال: لما مات إبراهيم ﵇، قال رسول الله ﷺ: "إنَّ له مرضعًا في الجنة".
1 / 24