السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها
السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها
Yayıncı
دار ابن كثير
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٠ هـ
Yayın Yeri
دمشق
Türler
الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم» . قلت: وهل بعد ذلك من خير؟ قال «نعم، وفيه دخن» . قلت: وما دخنه؟ قال: «قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر» . قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: «نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها» قلت: يا رسول الله، صفهم لنا؟ فقال: «هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا» . فقلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» . قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك» . كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، رقم (٣٤١١) . وانظر كذلك: رقم (٣٤٠٨) . وحديث آخر يرد في هذا المعنى، رواه مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات. رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة. لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا» . كتاب الجنة، باب النار والجنة، رقم (٢١٢٨) . كذلك: مسند الإمام أحمد، (٢/ ٣٥٦، ٤٤٠) .
1 / 192