89

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Yayıncı

دار ابن الجوزي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

محرم ١٤٢٤هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

وعن حصين بن عبد الرحمن، قال: " كنت عند سعيد بن جبير،............

لكن المؤلف ذكر الشاهد وقوله تعالى: ﴿مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ﴾ أي: من خوفهم منه على علم، و(مشفقون) أي: خائفون من عذابه إن خالفوه.
فالمعاصي بالمعنى الأعم- كما سبق١- شرك، لأنها صادرة عن هوى مخالف للشرع، وقد قال الله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾ ٢.
أما بالنسبة للمعنى الأخص، فيقسمها العلماء قسمين: ١- شرك. ٢- فسوق.
وقوله: " لا يشركون ": يراد به الشرك بالمعنى الأعم، إذ تحقيق التوحيد لا يكون إلا باجتناب الشرك بالمعنى الأعم، ولكن ليس معنى هذا ألا تقع منهم المعاصي، لأن كل ابن آدم خطاء، وليس بمعصوم، ولكن إذا عصوا، فإنهم يتوبون ولا يستمرون عليها; كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ ٣.
قوله: "عن حصين بن عبد الرحمن; قال: كنت عند سعيد بن جبير": وهما رجلان من التابعين ثقتان.

١ انظر: (ص: ٦٥) .
٢ سورة الجاثية آية: ٢٣.
٣ سورة آل عمران آية: ١٣٥.

1 / 96