276

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Yayıncı

دار ابن الجوزي

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

محرم ١٤٢٤هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

باب قول الله تعالي: ﴿أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا﴾ الآية.

مناسبة الباب لما قبله.
لما ذكر ﵀ الاستعاذة والاستغاثة بغير الله- ﷿، ذكر البراهين الدالة على بطلان عبادة ما سوى الله، ولهذا جعل الترجمة لهذا الباب نفس الدليل، وذكر ﵀ ثلاث آيات:
الآية الأولى والثانية: قوله: (أيشركون): الاستفهام للإنكار والتوبيخ، أي: يشركونه مع الله.
قوله: " ما لا يخلق ": هنا عبر ب (ما)، دون "من"، وفي قوله: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ﴾ ١ عبر ب (من) .
والمناسبة ظاهرة، لأن الداعين هناك نزلوهم منزلة العاقل، أما هنا، فالمدعو جماد، لأن الذي لا يخلق شيئا ولا يصنعه جماد لا يفيد. قوله: (شيئا): نكرة في سياق النفي، فتفيد العموم.
قوله: (وهم يخلقون): وصف هذه الأصنام بالعجز والنقص. والرب

١ سورة الأحقاف آية: ٥.

1 / 283