68

The Adoption of Jurisprudential Schools: A Critical Theoretical Study

التمذهب – دراسة نظرية نقدية

Yayıncı

دار التدمرية الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ويُعْتَرضُ على التعريفِ بأنَّ إِيرادَ لفظةِ: (المذهب) فيه، تؤدي إِلى الدَّوْرِ (^١).
التعريف الحادي عشر: ما ترجَّح عند المجتهدِ في أيّ مسألةٍ بعد الاجتهادِ.
وهذا تعريفُ الشيخِ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (^٢).
التعريف المُخْتَار:
يمكنُ القولُ بأنَّ عَدَّ قول الإِمامِ مذهبًا محلُّ اتفاقٍ، ويبقى النظرُ فيما يأتي، أتعتبرُ مِن المذهبِ، أم لا؟
أولًا: اعتبارُ أقوالِ أتباعِ إِمامِ المذهبِ وأصحابِه الَّتي لا تتعارضُ مع أصولِ المذهبِ.
ثانيًا: اعتبارُ تخريجاتِ أتباعِ إِمامِ المذهبِ وأصحابِه مِن المذهبِ.
ثالثًا: شمولُ المذهبِ للأصولِ، وللفروعِ.
وإِذا أجلنا النظرَ في مدوَّناتِ المذاهبِ الفقهيةِ والأصوليةِ، نجدُ أنَّها تشملُ الأمورَ الثلاثة، وتعدّها مِن المذهبِ (^٣).
يقولُ الشيخُ محمد أبو زهرة (^٤) في معرضِ حديثِه عن تخريجاتِ علماءِ

(^١) الدَّوْرُ: هو توقف كلِّ واحدٍ من الشيئين على الآخر. انظر: لقطة العجلان وبلة الظمآن للزركشي (ص/ ٨٤)، والتعريفات للجرجاني (ص/ ١٧٣)، والتوقيف على مهمات التعريف للمناوي (ص/ ٣٤٣)، والكليات للكفوي (ص/ ٤٤٧)، والمعجم الفلسفي (ص/ ٨٥).
(^٢) انظر: الدرر السنية (٤/ ١٨).
(^٣) انظر: حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (١/ ١٩).
(^٤) هو: محمد بن أحمد أبو زهرة المصري، ولد بمدينة المحلة الكبرى بمصر سنة ١٣١٦ هـ فقيه أصولي، من أجل علماء عصره، قال عنه خير الدين الزركلي: "أكبر علماء الشريعة الإِسلامية في عصره"، كان محققًا في تآليفه، حنفي المذهب، أشعري المعتقد، عُرِف بالشجاعة في قول الحق والجرأة فيه، من مؤلفاته: أصول الفقه، وتاريخ الجدل، وتاريخ المذاهب الإِسلامية، وأبو حنيفة حياته وعصره، ومالك حياته وعصره، توفي بالقاهرة سنة ١٣٩٤ هـ انظر ترجمته =

1 / 72