The Abodes of Sorrow and the Lesson of the Awakened
منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار
Yayıncı
دار ابن خزيمة
Türler
أخي: يا لله ما أسوأه من يوم على أهل الشقاء! جعلني الله وإياك من أهل السعادة ..
أخي: ها هم أهل النار يستغيثون! يطلبون ماءً يخفف ما بهم من حرارة النيران! وعذاب السعير! فهل وجدوا ما طلبوا؟ !
﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف].
أخي: ما أسوأه من شراب عذاب في عذاب! ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ [محمد].
أخي: أتدري ما هو المهل؟ ! قالوا: (هو ما كان ذائبًا من الفضة والنحاس!) يا لله! وهل يطيق أحدٌ هذا؟ !
أخي: ولهم شراب آخر! ﴿وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ﴾ [إبراهيم].
قال السُّدِّي: (إذا سال من جلودهم سال حتى يسيل منه القيح والدم! ثم يكلَّف شربه! فلا يكاد يسيغه).
أخي: وأولئك الذين ماتوا وهم يشربون الخمر! سيشربون في النار شرَّ شراب!
قال النبي ﷺ: «إن على الله ﷿ عهدًا لمن يشرب المسكر، أن يسقيه من طينة الخَبال!».
قالوا: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ !
1 / 16