Çin Kültür Devrimi: Çok Kısa Bir Giriş
الثورة الثقافية الصينية: مقدمة قصيرة جدا
Türler
كان لقلة منافذ النشر دورها في تسهيل مراقبة نشاط الكتاب؛ فبحلول عام 1973، لم يكن هناك سوى خمسين مجلة وصحيفة، من إجمالي 1330 في عام 1960. وأدى انهيار المؤسسات في عام 1966 إلى انهيار وسائل الإعلام التي كانت تقوم برعايتها. ولكن تعطيل الروابط والاتحادات المهنية للفنانين وغيرهم من المثقفين كان يعني أن الثوار الثقافيين يعملون بدون منظومة الدعم التي نمت خلال الأعوام السبعة عشر. لقد عمد العديد من المثقفين لمساعدة النظام الجديد، ولكن الفنانين المحبطين لم يكونوا ليرغموا على الكتابة، أو الرسم، أو تصميم الرقصات.
لم تبدأ مبادرات أخرى جديدة، مثل الرسم الريفي، إلا في مرحلة متأخرة من الثورة الثقافية. تطورت هذه المشروعات ببطء، ويرجع ذلك في جزء منه إلى الحاجة الماسة إلى الاستعانة بمحترفين مدربين تدريبا رسميا (ولكن موصومون أيديولوجيا) لتدريب الفنانين الجدد من الفلاحين.
كانت بعض العقائد التي تحكم العمل في الأعمال المسرحية النموذجية تشكل عقبات؛ فكان من الصعب أن تجسد العدو، خوفا من إظهار الملاك، والغزاة اليابانيين، و«الأعداء الطبقيين الخفيين» المتواجدين حاليا كشخصيات شائقة ومثيرة أكثر من اللازم. وقد وضعت «نظرية الشخصيات المرموقة الثلاث» قواعد للفنانين: «من بين جميع الشخصيات، سلط الضوء على الشخصيات الإيجابية؛ من بين الشخصيات الإيجابية، سلط الضوء على شخصيات الأبطال الأساسيين، من بين جميع الأبطال، سلط الضوء على الشخصية المحورية.» وكان هذا يعني على الصعيد العملي أن الأبطال كانوا يحتكرون الحدث، ويفيضون بضوء من الشمس، كما ظهر في كثير من ملصقات ماو تسي تونج.
عاودت التلقائية الفنية الظهور خلال مظاهرات الخامس من أبريل عام 1976، التي خرجت ترثي وفاة رئيس الوزراء شو إن لاي؛ إذ قام الكثير من الناس بتعليق قصائد شعرية وسط أكاليل الزهور التي وضعت في ميدان تيانامين تكريما له. وشن عدد ليس بالقليل من هذه القصائد هجوما شرسا على جيانج تشينج وحلفائها. وحتى هذه القصائد التي كانت عفوية في البداية، وانتهى الأمر بنشرها بعد وفاة ماو كجزء من حملة منظمة ضد الثورة الثقافية، ذكرت القراء كيف أصبح الفن متداخلا بعمق مع السياسة. (5) مخاطر العمل الثقافي
غالبا ما كان الفنانون العجائز وأبناؤهم مستهدفين من الثورة الثقافية، إذ كان كثير منهم ينحدر من عائلات ذات مستوى تعليمي راق، كانت تساند الحزب الشيوعي في البداية في عام 1949. ولكن الضربتين المزدوجتين المتمثلتين في حملة 1957 المضادة لليمينيين والثورة الثقافية جعلت الحزب يجد صعوبة في جذب حماسهم والاستفادة من علمهم.
خلال فترة الثورة الثقافية، ارتفعت مخاطر العمل في مجال الفن؛ فبحلول عام 1969، كان الحزب ينتقد بشكل دفاعي «النظرية الخاطئة بأن العمل الثقافي خطير»، وهو الاعتقاد بأن البرجوازيين يعتبرون الثقافة ملكية لهم بالوراثة، مما أخاف العمال والمثقفين الثوريين. وقد ذهب الحزب إلى أن النضال في مجال الثقافة معقد بشكل خاص، وهو ما كان رسالة غير مطمئنة للفنانين القلقين.
إلى أي مدى يمكن أن يكون العمل الثقافي مصدر عناء وقلاقل؟ على سبيل المثال، كان تشن مين يوان باحثا في معهد السمعيات بأكاديمية العلوم في الثانية والعشرين من عمره. حين كان طفلا، التقى بجوو مورو، الكاتب المسرحي وعالم الآثار المنتمي لليسار، والذي علم تشن الصغير كيفية كتابة الشعر. وفيما بعد، أرسل تشن أشعاره إلى معلمه، ويبدو أن هذه الأشعار قد اختلطت مع أشعار أخرى من أحد المراسلين الآخرين لجوو مورو، هو ماو تسي تونج. وفي أكتوبر عام 1966، أنتج الحرس الأحمر طبعة مستنسخة من كتاب «قصائد لم تنشر للزعيم ماو». ومن بين أربع وعشرين قصيدة احتواها الكتاب، لم يكتب ماو سوى قصيدتين فقط؛ فيما كانت عشر منها لتشن. عندما سمع تشن أفراد الحرس الأحمر يقرءون قصائده خارج أكاديمية العلوم، أفصح عن ذلك فقط ليوصف ب «المعادي للثورة» لتجرئه على نسب أعمال الزعيم لنفسه. وسجن تشن حتى سقوط لين بياو، حين سمح له بالعودة إلى الأكاديمية، ومع ذلك لم يسمح له باستئناف نشاطه العلمي حتى عام 1978. ولم يجرؤ أحد على أن يسأل ماو إن كان قد كتب هذه القصائد.
هجر كثيرون الفن للهروب من السياسة كلية؛ فقد توقف اثنان من أعظم أدباء الصين، هما شيان شونج شو وشين كونج ون، عن الكتابة في عام 1949. ولم يستطع رفض نظام عمولات الرسم علنا وبشكل صريح إبان الثورة الثقافية سوى قليلين، ولكن كثيرين وجدوا أن الإبطاء والعمل بلا روح أو حماس بمثابة إجراء عملي. كان معظم الفنانين موظفين حكوميين، وحتى الفنانون المتمارضون استمروا في صرف رواتبهم الحكومية من وحدات عملهم. ولكن عازف الكمان جانج شيهانج تجنب هذه الحيلة؛ فنظرا لانشغاله بالموسيقى فقط، لم يكن لديه أي نشاط سياسي يؤخذ عليه، وأعطاه أحد الأطباء شهادة مرضية تفيد بإصابته بمرض مزمن، وأدخل المستشفى أربع مرات، وقضى الكثير من الوقت في تعليم طفليه العزف على الكمان.
وجد الكثير من الحرس الأحمر المحبين للاطلاع والقراءة ملاذا في الفنون بعد إرسالهم إلى الريف. ففي كثير من القرى، كان الفلاحون الأميون يكنون احتراما كبيرا للتعليم، وقرروا أن يمنحوا المثقفين الشبان مساحة لممارسة فن الخط أو قراءة الكتب الكلاسيكية التي حظيت بتبادل سري نشط.
غير أن آخرين من أفراد الحرس الأحمر استخدم الفن كطريق للخروج من الريف، أو على الأقل من العمل اليومي في الحقول. فقد خلق الضغط من أجل توسيع نطاق الفرق الغنائية والراقصة المتجولة حاجة جديدة لشباب موهوبين موسيقيا. وظهر اتجاه مماثل في المصانع الحضرية، حيث كان الموسيقيون والرسامون من العمال يعفون من مهامهم الاعتيادية من أجل البروفات والعروض لتحفيز زملائهم على بذل جهود أكبر. وقد أدت هذه الاتجاهات إلى ارتفاع حاد في أسعار آلات الكمان والأوكورديون المستعملة.
Bilinmeyen sayfa