وتمتم رجب: وإرادتنا بريئة!
فقالت سمارة: ولكن الهرب جريمة.
فقال بحدة: لم يكن منها بد وقد أيدها الجميع.
وراح يتمشى بين الشرفة والبارافان، ثم قال: إني حزين جدا، ولكن يحسن بنا أن ننسى الموضوع كله. - يا ليتنا ننسى! - يجب أن ننسى، أي تصرف آخر كان يعني القضاء على سمعة ثلاث سيدات، وبهدلة الآخرين، وسوقي أنا إلى المحكمة.
وجاء عم عبده فنظروا إليه في تبرم، ولكنه قال دون أن يلحظ شيئا: أي خدمة؟
فأشار له رجب أن يذهب فمضى قائلا: أنا ذاهب إلى المصلى.
تساءل رجب بعد ذهابه: ترى هل فهم العجوز شيئا؟
فأجاب أنيس: إنه لا يفهم شيئا.
فقال رجب بعصبية: يحسن بنا أن ننصرف.
فصدق خالد على قوله قائلا: الفجر وشيك الطلوع.
Bilinmeyen sayfa