152

Yanıca Thamarat

الثلثان الأخيران من الثمرات

Türler

قال جار الله-رحمه الله- : لأن دعاءهما باسمهما: من الجفاء وسوء الأدب، وعادة الدعار قال: ولا بأس به من غير وجهه، كما قالت عائشة -رضي الله عنها-: نحلني أبو بكر كذا.

وقوله تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}

فيه وجهان:

أحدهما: واخفض لهما جناح الذليل أو الذلول كما قال تعالى: { واخفض جناحك للمؤمنين }، وأضاف الجناح إلى الذل كما أضيف حاتم إلى الجود.

والثاني: أنه تعالى جعل للذل لهما جناحا استعارة،

وقد جاء مثل هذا في كلام لبيد (1) ، فإنه جعل للشمال يدا حيث قال:

وغداة ريح قد نشقت وقرة

إذ أصبحت بيد الشمال زمامها

والمعنى ترك الترفع كما يتركه الطير بخفض جناحه إذا ذل .

وقوله تعالى:{وقل رب ارحمهما}

المعنى وادع الله أن يرحمهما.

قال الحاكم: هذا إذا كانا مؤمنين لا إن كانا كافرين، لقوله تعالى في سورة براءة:{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى}.

قال جار الله: وإذا كانا كافرين: فله أن يسترحم لهما بشرط الإيمان، وأن يدعو الله لهما بالهداية والإرشاد.

ومن الناس من قال: كان الدعاء إلى الكفار جائزا ، ثم نسخ.

Sayfa 152