Üç Erkek ve Bir Kadın
ثلاثة رجال وامرأة
Türler
ولم يكن المدير يدري ماذا خبأ له القدر حين قبل أن يلحق نسيم بك بالشركة مرضاة لوالده؛ فقد راح يطارده، ويقفو أثره في كل مكان، وعرف أنه عضو في ناد فدخل فيه أيضا، والتقى به ذات ليلة في النادي فأنغض إليه رأسه بالتحية ومضى إلى المكتبة، فدعا المدير أحد الخدم وأسر إليه شيئا.
ودخل الخادم على نسيم بك في المكتبة وقال له: معذرة يا سيدي، هل حضرتك عضو؟
قال: أنا نسيم.
فعاد يسأل: يعني أنك عضو؟
قال: برافو، ما أذكاك! ولست أشك أنك سررت سرور الجميع حين طير النادي الخبر إلى أرجاء المعمورة وأعلن إلى الأملاء قاطبة أني أصبحت عضوا، أم تراك كنت في شاغل من عملك حينئذ؟ إذا كان هذا هكذا فإني أقدم لك احترامي، فإني أنا أيضا أعمل، نعم أنا عضو، فهل لك أن تبلغ سعادة راتب بك أسفي، وأني عضو، وأني أديت ما يجب أداؤه من رسم الدخول والاشتراك؟
وفي ليلة أخرى دخل على راتب بك في النادي وهو جالس وبين يديه صحيفة، فهوى إلى كرسي إلى جانبه بقوة، فالتفت راتب بك، فقال نسيم: آه، هذا نحن، إنها دنيا صغيرة، فنحن لا نزال نلتقي فيها، فلم يجب المدير بشيء، فنادى نسيم خادما وقال له: أرجو أن تتفضل علي بفنجان من القهوة، وأنت يا راتب بك؟
قال راتب بك: لا شيء.
قال: ولا شيء لراتب بك.
وانصرف الخادم وعكف راتب بك على الصحيفة، فتركه نسيم لحظة ثم قال: لقد تلقيت اليوم رسالة من والدي.
فارتمت الصحيفة على حجر راتب بك، وقال وهو ينظر إلى نسيم شزرا: وما لي أنا؟!
Bilinmeyen sayfa