ثلاث تراجم نفيسة للأئمة الأعلام

Zahabi d. 748 AH
21

ثلاث تراجم نفيسة للأئمة الأعلام

ثلاث تراجم نفيسة للأئمة الأعلام

Araştırmacı

محمد بن ناصر العجمي

Yayıncı

دار ابن الأثير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

وَبِكُل حَال فالخطأ فِي ذَلِك من قَاصد الْحق بتنزيه الْحق مغْفُور للْعَالم وَقد كَانَ اغْترَّ فِي شبيبته وَصَحب الْعَفِيف التلمساني فَلَمَّا تبين لَهُ ضلاله هجره وتبرا مِنْهُ فَالْحَمْد لله أسمع أَوْلَاده كثيرا وأحفاده وَحج وَسمع بالحرمين وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق ومصر وحلب وحماة وحمص وبعلبك والإسكندرية وبلبيس وقطية وَغير ذَلِك وأوذي مرّة واختفى مُدَّة من أجل سَمَاعه لتاريخ الْخَطِيب وأوذي نوبَة أُخْرَى لقِرَاءَة شَيْء من كتاب أَفعَال الْعباد مِمَّا يتأوله الْفُضَلَاء المخالفون وَحبس فَصَبر وكظم وَقضى أَكثر عمره على الاقتصاد والقناعة وَقلة الدِّرْهَم إِلَى أَن توفّي شَيخنَا ابْن أبي الْفَتْح فَحصل لَهُ من جهاته حَلقَة الْخضر والْحَدِيث بالناصرية فأضاء حَاله وفرحنا لَهُ ثمَّ ولي دَار الحَدِيث سنة ثَمَان عشرَة بعد ابْن الشريشي ثمَّ فِيمَا بعد ترك الْحلقَة وَأخذت مِنْهُ الناصرية ثمَّ نزل عَن العزية لصَاحبه نجم الدّين وتكفى بِمَا تبقى على قلته بِنِسْبَة رتبته وَرُبمَا وصل بِشَيْء متمم لأولاده وَبَاعَ كِتَابيه بِأَلفَيْنِ وَمِائَتَيْنِ فأنفقها وَأَعْلَى مَا عِنْده مُطلقًا الغيلانيات وبإجازة جُزْء ابْن عَرَفَة وَابْن الْفُرَات سَمِعت مِنْهُ سنة أَربع وَتِسْعين وَأخذت عَنهُ صَحِيح البُخَارِيّ وَغير ذَلِك واستملى مِنْهُ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْحسن الْحَافِظ وَسمع مِنْهُ قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين الْكِنَانِي والحافظ أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي ومحب الدّين وَأَوْلَاده والسروجي وَابْن

1 / 54