72

Terms in Creed Books

مصطلحات في كتب العقائد

Yayıncı

درا بن خزيمة

Baskı Numarası

الاولى

Türler

صحيح دل عليه العقل والشرع؛ فإثباته واجب، ونفيه ممتنع، قال الله - تعالى _: ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ [هود: ١٠٧] . والفعال هو من يفعل على الدوام، ولو خلا من الفعل في أحد الزمانين لم يكن فعالًا؛ فوجب دوام الفعل أزلًا وأبدًا. ثم إن المتصف بالفعل أكمل ممن لا يتصف به، ولو خلا الرب منه لخلا من كمال يجب له، وهذا ممتنع. ولأن الفعل لازم من لوازم الحياة، وكل حي فهو فعال، والله - تعالى - حي؛ فهو فعال، وحياته لا تنفك عنه أبدًا وأزلًا. ولأن الفرق بين الحيِّ والميتِ الفعلُ، والله حيٌّ فلا بد أن يكون فاعلًا، وخُلُوُّه من الفعل في أحد الزمانين: الماضي والمستقبل ممتنع، فوجب دوام فعله أزلًا وأبدًا. فخلاصة هذه المسألة: أنه إذا أريد بالتسلسل دوام أفعال الرب فذلك معنى صحيح واجب في حق الله، ونفيه ممتنع. ٢_ وإذا أريد بالتسلسل: أنه - تعالى - كان معطلًا عن الفعل ثم فعل، أو أنه اتصف بصفة من الصفات بعد أن لم يكن متصفًا بها، أو أنه حصل له الكمال بعد أن لم يكن - فذلك معنى باطل لا يجوز. فالله - ﷿ - لم يزل متصفًا بصفات الكمال: صفات الذات، وصفات الفعل، ولا يجوز أن يُعتقد أن الله اتصف بصفة بعد أن لم يكن متصفًا بها؛ لأن صفاته - سبحانه - صفات كمال، وفَقْدُها صفة نقص؛ فلا يجوز أن يكون قد حصل له الكمال بعد أن كان متصفًا بضده.

1 / 74