Terms in Creed Books
مصطلحات في كتب العقائد
Yayıncı
درا بن خزيمة
Baskı Numarası
الاولى
Türler
الأحوال عند المتكلمين والصوفية
هذه اللفظة ترد في كتب العقائد، ولها مفهومان: مفهوم عند المتكلمين، وعلى وجه الخصوص المعتزلة، ومفهوم آخر عند الصوفية.
أولًا: مفهوم الأحوال عند المتكلمين: هي النسبة بين الصفة والموصوف، أو هي الصفات المعنوية التي انفرد بها أبو هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي المعتزلي دون سائر المعتزلة مع نفيه لصفات المعاني، أي أنه ينفي العلم، والقدرة، والإرادة ثم يثبت كونه عالمًا، وقادرًا، ومريدًا.
فهو يقول: العالِم صفة، والعالِمية نسبة بين الصفة والموصوف، وهي عند من يقول بها معنى زائد على العلم، ومثل ذلك القادرية، والفاعلية.
وبعبارة أخرى: يقولون - على سبيل المثال _: هو سميع، وليس معنى ذلك أن له سمعًا، لكنه ذو سمع، يعني كونه سميعًا، وحاله سميعًا، لكن لا يثبت أن له سمعًا.
وعليم: كونه عليمًا، ليس له علم، ولكن حالُه العلم.
فهذه النسبة، وهذه الكوكنة - كما يعبر بعضهم - هي الأحوال عند المتكلمين.
ويقولون عنها: إنها لا موجودة بذاتها، ولا معدومة بل هي واسطة بينهما.
يقول الكفوي ﵀: "وأثبت بعض المتكلمين واسطة بين الموجود والمعدوم، وسماها الحال، وعرَّف بأنها: صفة لا موجودة ولا معدومة، لكنها قائمة بموجود كالعالمية، وهي النسبة بين العالم والمعلوم"١.
١_ الكليات ص٣٧٤.
1 / 148