تبسيط العقائد الإسلامية
تبسيط العقائد الإسلامية
Yayıncı
دار الندوة الجديدة
Baskı
الخامسة
Yayın Yılı
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
وعن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "ناركم هذه التي توقدون فيها جزء من سبعين حزءًا من حر جهنم". قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله قال: "فإنها فضلت بتسعة وستين جزءًا كلهم مثل حرها". أخرجه أحمد والشيخان والترمذي وقال حسن صحيح.
وعن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "تخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين". أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب.
وعن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ قال: "لو أن قطرة من الزقوم (١) قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه؟ ". أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والترمذي وقال: حسن صحيح.
واعلم أنه لا يخلد في النار من مات على التوحيد ولو ارتكب الكبائر، أما من مات على الشرك والكفر فإنه لا يخرج منها أبدًا.
قال تعالى:
﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾ [النساء: ٤٨].
وقال تعالى:
﴿إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية﴾ [البينة: ٠٦].
فأهل الكبائر: من مات منهم قبل التوبة يدخله الله النار ليصلى جزاء ما فعل ثم تكون نهايته ومأواه الجنة إلا أن يغفر الله له فيدخله الجنة بدون سابق عذاب.
(١) شجر كثير الشوك مر يطلع في البادية.
1 / 233