184

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

Yayıncı

دار الندوة الجديدة

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

فأولئك تحروا رشدًا. وأما القاسطون فكانوا لجنهم حطبًا﴾ [الجن: ١٤ - ١٥].
واقرأ سورة الرحمن يتضح لك ذلك أكثر وأكثر.
منهم الشياطين ومنهم العفاريت.
قال تعالى:
﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا شياطين الإنس والجن، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا﴾ [الأنعام: ١١٢].
فذكرت الآية أن الشياطين تكون من الإنس ومن الجن.
وقال تعالى:
﴿قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك﴾ [النمل: ٢٩].
لطيفة:
... قال ابن عبد البر: الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان منزلون على مراتب، فإذا ذكروا الجن خالصًا قالوا: جني، فإن أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس قالوا: عامر والجمع عُمّار، فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا أرواح، فإن خبث وتعزم (أي تمرد) قالوا شيطان، فإن زاد على ذلك (أي في الإيذاء) قالوا: مارد، فإن زاد على ذلك وقوي فهو عفريت، والجمع عفاريت، والله تعالى أعلم بالصواب (١). والشيطان: - كما يؤخذ من الكتاب والسنة - لفظ يطلق على كل متمرد فاسق فاجر يدعو إلى عصيان

(١) آكام المرجان في أحكام الجان للشبلي.

1 / 188