338

Tefsir Kolaylaştırması

تيسير التفسير

Türler

ومنع المعتزلة ذلك وهم محجوجون بالآية وبأنه يلزم أن يكون فى ملكه ما لا يريد وذلك يستلزم الجهل والعجز والقهر ومن يحصل في ملكه ما لا يريد يجوز أن يكون جاهلا به، وكذا الكلام فى أنه لا يريد إيمان الكافر ولا طاعة العاصى كما قال { أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم } من الكفر، والإشارة لليهود والمنافقين، وصيغة البعد لبعدهم عن الخير وأهله أو لبعد منزلتهم فى الكفر أو لهما، وفسر على هذا مثله من القرآن، وفى الآيتين أن الله آراد كفر الكافر وعصيان العاصى، وأخطأت المعتزلة فى قولهم إن الله تعالى لم يرد من المكلف إلا الخير والطاعة، ومما وقع من شرك أو عصيان فعلى خلاف إرادته وهذا كفر إلا أنهم تأولوا فلم نحكم بشركهم { لهم فى الدنيا خزى } ذل بالفضيحة بمخالفة التوراة وقوة الإسلام، وذل المنافقون بالافتضاح وهو أنهم على المسلمين وقوة الإسلام وخوف من المؤمنين وبالجزية فى أهلها { ولهم فى الآخرة عذاب عظيم } فى القبر والحشر والنار.

[5.42]

{ سماعون للكذب } تأكيد لما قبله وتمهيد لقوله: { أكالون للسحت } المال الحرام كالرشا لأنه يسحت البركة من المال والعمر أي يقطعها وتنقطع منه، وقال الزجاج: لأنه يعقبه الاستيصال، وقال الخليل لأنه يسحت المروءة عن صاحبه في حين كسبه قال ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به: قيل: يا رسول الله ما السحت: قال الرشوة "

قال جابر بن عبد الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" هدايا الأمراء سحت. قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشى بينهما "

ويجوز أن يكون المعنى سماعون لكلام الخصم الراشي في الحكم فلا تأكيد لما قبله، ويناسبه ذكر أكل السحت فتكون الآية في اليهود. قال الحسن: كثرت الرشوة في بني إسرائيل حتى أنه يجعل الخصم الرشوة في كمه فيريها الحاكم فيتكلم بحاجته ولا ينظر إلى خصمه. وقيل ذكر تعليلا لقوله تعالى:

لهم في الدنيا خزى

[البقرة: 114] وقيل الكذب هنا الدعوى الباطلة وفيما مر ما يفتريه الأحبار { فإن جاءوك } للحكم بينهم { فاحكم بينهم } بالقرآن { أو أعرض عنهم } زاد المحلى أنك إن أعرضت عنهم فارددهم إلى حاكم ملتهم، وإن جاء كتابي موحد وجب الحكم، ثم نسخ ذلك التخيير بقوله تعالى:

وأن احكم بينهم

Bilinmeyen sayfa