334

Tefsir Kolaylaştırması

تيسير التفسير

Türler

" إنها لواحد من عباد الله فى الجنة اسألوا أن تكون لى "

لأنه صلى الله عليه وسلم أمرنا أن ندعو بها له لا لنا، ودعوى أن المعنى ابتغوا إليه الوسيلة لرسولكم تكلف لا يناسبه ما قبل وما بعد، وعن ابن عباس: الوسيلة الحاجة أى اطلبوا حوائجكم متوجهين إليه، وقيل هى الاتقاء المذكور لأن التقوى ملاك الأمر كله والذريعة إلى كل خير والمنجاة من كل شر، ولا يقسم على الله بأهل الصلاح ولا بأهل القبور ولا يتوسل بهم إلا النبى صلى الله عليه وسلم لأنه أفضل الخلق فيجوز أن يتوسل به إلى الله كما قال لضرير شكا إليه:

" توضأ وتوجه إلى الله تعالى بى فى رد بصرك "

، ومنع بعض هذا أيضا وأجاز لعضهم ذلك بأولياء الله قياسا عليه صلى الله عليه وسلم، وفى البخارى عن أنس عن عمر: كنا نستسقى بنبيك فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعمه فاسقنا، قال فيسقون، وتأويل هذا بأنهم يطلبون الدعاء من العباس غير ظاهر، نعم يجوز الجمع بين التوسل به ودعائه، وطلب الدعاء من الحى جائز ولو مفضولا كما قال صلى الله عليه وسلم لعمر رضى الله عنه

" لا تنسنا من دعائك "

، وذلك فى عمرة استأذنه فيها. وطلب من أوس أن يستغفر له وأمرنا أن نطلب له الوسيلة، ولم يصح ما روى مرفوعا إذا

" أعيتكم الأمور فاستغيثوا بأهل القبور "

وفى ابن ماجه عن أبى سعيد مرفوعا أنه يقول الخارج إلى الصلاة: اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاى هذا فإنى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة ولكن خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أن تنقذنى من النار، وأن تدخلنى الجنة، وفى سنده رجل ضعيف، مع أن فيه عليك، ولا واجب على الله تعالى فيؤول، وكان ابن عمر إذا دخل مسجد المدينة قال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبت ولا يحل أن يقال لميت أغثنى أو افعل لى كذا، ويجوز ادع الله لى { وجاهدوا فى سبيله } نفوسكم عن المعاصى والشهوات وأهل الشرك لإعلاء دين الله عز وجل { لعلكم تفلحون } تفوزون بالثواب والفضل.

[5.36-37]

{ إن الذين كفروا لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه } من أموالها الحاضرة والماضية والآتية المتشخصة والكامنة من خافيات ومعادن ومنافع، ولفظ المعية زيادة فى تفظيع أمرهم { ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة } أى بما ذكر فيها، ومثله أو يقدر ليفتدوا به بعد جميعا أو هذا له ويقدر مثله لقوله مثله معه أو الواو للمعية فيكونان كواحد واللام متعلق بثبت المقدر بعد لو أو بلهم لنيابته عن كان أو كائن أو بكان أو كائن وهو للتعليل أو للعاقبة على دعواهم لا عند الله لأنه قال { ما تقبل منهم } وما أثبته الله للفداء لا بد أن يكون فداء مقبولا إلا على معنى أنه لو ملك الله لهم ذلك على أن يفتدوا به وصح أن يفتدوا به لم يتقبل لقلته وبخسه فى مقابلة النجاة، وفى الآية حذف أى ليفتدوا به فافتدوا به، أو ما تقبل منهم إن افتدوا به أو الآية تمثيل بأن شبه حال الكفار فى عدم خلاصه عن العذاب بعد إتيانه بجميع ما ظن أنه مخلص بحال شخص وقع فى بلية ثم افتدى بما فى الأرض وبمثله لو كان له ولم يتقبل منه وقوله { ولهم عذاب أليم } تصريح بالمقصود من الجملة الأولى وزيادة تقريرها وبيان الهول، وبيان أنه كما لا يدفع عذابهم لا يخفف بل لهم عذاب شديد، ومن صحة الشرطية الامتناعية من حيث امتناعها وكذا يقرر عدم انفكاك العذاب بقوله:

Bilinmeyen sayfa