، فنزل، بسم الله الرحمن الرحيم إلى قوله تعالى: { وأولئك هم الظالمون } ، تقريرا لما احتيج به النبى صلى الله عليه وسلم، تسعون آية، أو نيف وثمانون على الخلاف فى نحو البسملة، والم آية أو هما مع ما بعدهما آية، وشهر الخلاف فى أوائل السور، وبدا لى حسن وجه إن شاء الله، وهو أنها تنبيه بذكر أسماء الحروف فى تلك الأحيان، كأنه قيل: أحضر قلبك لنزول حروف تتلوها وتبلغها.
[3.2]
قال أبو أمامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اسم الله الأعظم في ثلاث سور، البقرة وآل عمران وطه "
، يعنى قوله الحى القيوم، لا مجموع الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لانفراد عن قوله الله لا إله إلا هو في طه.
[3.3]
{ نزل عليك } يا محمد { الكتاب } القرآن كله بإنزاله كله إلى السماء الدنيا في السابع والعشرين من رمضان، أو نعتبر أن بعض الكتاب كتاب، كما تقول للورقة الواحدة فصاعدا كتابا، لأنها مكتوبة، وكما تقول لبعض القرآن قرآنا، لأن هذا البعض مقروء، أو تعتبر أن نزول بعضه وهو متتابع، ولا بد، ولو فصل نزول له كله، كحيل قبض على طرف منه أو معظم منه، وما قيل: إن التنزيل مختص بالتدريج، ولذا لم يذكر في حق القرآن الإنزال معارض بقوله تعالى، لولا نزل عليك القرآن جملة واحدة، وقوله:
والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك
[البقرة: 4]، وقوله تعالى:
هو الذي أنزل عليك الكتاب
Bilinmeyen sayfa