298

Taliblerin Taleplerini Kolaylaştırmak

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

Türler

Hadith

اللهم هذا مقام من فلج فيه كان أولى بالفلج يوم القيامة (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) نشدتكم الله أتعلمون أنهم حيث رفعوا المصاحف فقلتم نجيبكم إلى كتاب الله قلت لكم: إنهم ليسوا بأهل دين ولا قرآن ولقد صحبتهم وعرفتهم أطفالا ورجالا، وهم شر أطفال ورجال امضوا على صدقكم وحقكم فإنما رفعوا المصاحف خديعة ومكيدة، فرددتم قولي وقلتم: لا بل نقبل منهم فقلت لكم: اذكروا قولي لكم ومعصيتكم إياي وإذ أبيتم إلا الكتاب اشترطت على الحكمين أن يحييا ما أحي القرآن وأن يميتا ما أمات القرآن؛ لأنهما إن حكما بحكم القرآن لم يكن لنا خلاف على من حكم بما في القرآن وإن أبيا كنا من حكمها براء وكنا على رأس أمرنا، قالوا أفعدل تحكيم الرجال في الدماء، قال إنا لسنا الرجال حكمنا إنما حكمنا القرآن، وهذا القرآن إنما هو خط مخطوط مستور بين الدفتين وإنما ينطق بحكمه الرجال، قالوا: فخبرنا عن الأجل لم جعلته فيما بينك وبينهم. قال: ليعلم الجاهل وينيب العالم، ولعل الله يصلح في هذه المدة أمر هذه الأمة، ادخلوا مصركم، فدخل أصحابه عن آخرهم.

وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثنا منصور بن نصر بن الفتح، قال: حدثنا أبو الحسين زيد بن علي العلوي، قال: حدثني علي بن جعفر بن محمد، قال: حدثني الحسين بن زيد بن علي عن أبيه، عن جده.

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه خطب خطبة التوحيد، فقال: الحمد لله الذي لا من شيء كان، ولا من شيء خلق ما كون، يستشهد بحدوث الأشياء على قدمه، وبما وسمها به من العجز على قدرته، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه، لم يخل منه مكان فيدرك بأينية، ولا له شبح مثال فيوصف بكيفية ولم يغب عن شيء فيعلم بحيثية، مباين لجميع ما جرى في الصفات، وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الأدوات، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرم الحالات، لا تحويه الأماكن لعظمته، ولا تدركه الأبصار لجلالته، ممتنع من الأوهام أن تستغرقه، وعن الأذهان أن تتمثله.

Sayfa 344