273

Taysir Bi Şerh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Yayıncı

مكتبة الإمام الشافعي

Baskı

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Yayın Yeri

الرياض

وينهاكم عَن ثَلَاث (فيرضى لكم أَن تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شيأ) فِي عِبَادَته فَهَذِهِ وَاحِدَة خلافًا لقَوْل النَّوَوِيّ ثِنْتَانِ (و) الثَّانِيَة (أَن تعتصموا بِحَبل الله) الْقُرْآن (وَلَا تفرّقوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف وَذَا نفي عطف على تعتصموا أَي لَا تختلفوا فِي ذَلِك الِاعْتِصَام كَمَا اخْتلف أهل الْكتاب أَي لَا تختلفوا فِي ذَلِك الِاعْتِصَام كَمَا اخْتلف أهل الْكتاب (و) الثَّالِثَة (أَن تناصحوا من ولاه الله أَمركُم) أَي من جعله والى أَمركُم وَهُوَ الإِمَام ونوابه وَأَرَادَ بمناصحتهم ترك مخالفتهم وَالدُّعَاء عَلَيْهِم وَالدُّعَاء لَهُم وَنَحْو ذَلِك (وَيكرهُ لكم قيل وَقَالَ) أَي المقاولة والخوض فِي أَخْبَار النَّاس (وَكَثْرَة السُّؤَال) عَن الْأَخْبَار أَو عَن الْأَمْوَال (وإضاعة المَال) صرفه فِي غير وَجهه الشَّرْعِيّ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة
أَن الله تَعَالَى يرفع بِهَذَا الْكتاب) أَي بِالْإِيمَان بِالْقُرْآنِ وتعظيمه وَالْعَمَل بِهِ قَالَ الطَّيِّبِيّ أطلق الْكتاب على الْقُرْآن ليثبت لَهُ الْكَمَال لِأَن اسْم الْجِنْس إِذا أطلق على فَرد من أَفْرَاده يكون مَحْمُولا على كَمَاله وبلوغه إِلَى حد هُوَ الْجِنْس كُله كَأَن غَيره لَيْسَ مِنْهُ (أَقْوَامًا) أَي دَرَجَة أَقوام ويكرمهم فِي الدَّاريْنِ (وَيَضَع) يذل (بِهِ آخَرين) وهم من لم يُؤمن بِهِ أَو أَمن وَلم يعْمل بِهِ (م هـ عَن عمر
أَن الله تَعَالَى يزِيد فِي عمر الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ببره وَالِديهِ) أَي أصليه وَأَن علوا يَعْنِي بإحسانه إِلَيْهِمَا وطاعتهما (ابْن منيع عد عَن جَابر) ضَعِيف لضعف الْكَلْبِيّ
(أَن الله تَعَالَى يسْأَل العَبْد) يَوْم الْقِيَامَة (عَن فضل علمه) أَي زِيَادَته لم اكْتَسبهُ وماذا عمل بِهِ وَمن علمه (كَمَا يسْأَله عَن فضل مَاله) من أَيْن اكْتَسبهُ وَفِيمَا أنفقهُ (طس عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف يُوسُف الْأَفْطَس
(أَن الله تَعَالَى يسعر) أَي يشدّد (لَهب جَهَنَّم كل يَوْم فِي نصف النَّهَار) أَي وَقت الاسْتوَاء (ويخبتها) وقته (فِي يَوْم الْجُمُعَة) لما خص بِهِ ذَلِك الْيَوْم من عَظِيم الْفضل وَلِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيَّة لَا تَنْعَقِد صَلَاة لَا سَبَب لَهَا وَقت الاسْتوَاء إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع
(أَن الله يطلع فِي الْعِيدَيْنِ إِلَى الأَرْض) أَي إِلَى أَهلهَا (فابرزوا من الْمنَازل) إِلَى مصلى الْعِيد (تلحقكم) أَي لتلحقكم (الرَّحْمَة) فإنّ نظره إِلَى عباده نظر رَحْمَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَن الله تَعَالَى يعافي الْأُمِّيين) يَعْنِي الْجُهَّال الَّذين لم يقصروا فِي تعلم مَا لَزِمَهُم (يَوْم الْقِيَامَة مَا لَا يعافي الْعلمَاء) الَّذين لم يعملوا بِمَا علمُوا الآنّ الْجَاهِل يهيم على رَأسه كالبهيم والعالم إِذا ركب هَوَاهُ ردعه علمه فَإِن لم يفد فِيهِ ذَلِك نُوقِشَ فعذب (حل والضياء عَن أنس) قيل وَذَا حَدِيث مُنكر
(أَن الله تَعَالَى يعجب) تعجب إِنْكَار (من سَائل) أَي طَالب (يسْأَل) الله (غير الْجنَّة) الَّتِي هِيَ أعظم المطالب (وَمن معط يُعْطي لغير الله) من مدح مَخْلُوق وَالثنَاء عَلَيْهِ فِي المحافل وَنَحْو ذَلِك (وَمن متعوّذ يتعوّذ من غير النَّار خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(أَن الله تَعَالَى يعذب يَوْم الْقِيَامَة الَّذين يُعَذبُونَ النَّاس فِي الدُّنْيَا) ظلما بِخِلَافِهِ بِحَق كقود وحدّ وتعزيز (حم م د عَن هِشَام بن حَكِيم) بن حزَام (حم هَب عَن عِيَاض بن غنم) بأسانيد صَحِيحَة
(أَن الله تَعَالَى يُعْطي الدُّنْيَا على نِيَّة الْآخِرَة) لِأَن أَعمال الْآخِرَة محبوبة لَهُ فَإِذا أحب عبدا أحبه الْوُجُود الصَّامِت والناطق وَمن الصَّامِت الدُّنْيَا (وأبى) أَي امْتنع (أَن يُعْطي الْآخِرَة على نِيَّة الدُّنْيَا) فَأَشَارَ بالدنيا إِلَى الأرزاق وبالدين إِلَى الْأَخْلَاق (ابْن الْمُبَارك عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَن الله تَعَالَى يغار للْمُسلمِ) أَي يغار عَلَيْهِ أَن ينقاد لسواه من شَيْطَانه وهواه ودنياه (فليغر) الْمُسلم على جوارحه أَن يستعملها فِي الْمعاصِي (طس عَن ابْن مَسْعُود)

1 / 274