270

Taysir Bi Şerh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Yayıncı

مكتبة الإمام الشافعي

Baskı

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Yayın Yeri

الرياض

فَلَيْسَ الْوضُوء أولى من التَّيَمُّم فِي مَحَله (حم هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن ابْن عَبَّاس) وَالأَصَح وَقفه
(إِن الله يحب أَن يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أثر نعْمَته) أَي أنعامه (على عَبده) يَعْنِي يُرِيد الشُّكْر لله بِالْعَمَلِ الصَّالح والعطف والترحم والإنفاق من فضل مَا عِنْده فِي الْخَيْر (ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت حسن
(أَن الله يحب أَن تقبل) وَفِي رِوَايَة تفعل (رخصه كَمَا يحب العَبْد مغْفرَة ربه) أَي ستره عَلَيْهِ بِعَدَمِ عِقَابه فَيَنْبَغِي اسْتِعْمَال الرُّخص فِي محلهَا سِيمَا لعالم يقْتَدى بِهِ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء وواثلة) بن الْأَسْقَع (وَأبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (وَأنس) ابْن مَالك ضَعِيف لِتَفَرُّد إِسْمَعِيل الْعَطَّار بِهِ لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(أَن الله يحب أَن يرى عَبده تعبا) أَي عَيْبا (فِي طلب) الْكسْب (الْحَلَال) بِمَعْنى أَنه يرضى عَنهُ ويثيبه إِن قصد بِعَمَلِهِ التقرّب إِلَيْهِ (قَالَ الْعَارِف) السهروردي أَجمعُوا أَي الصُّوفِيَّة على مدح الْكسْب وَالتِّجَارَة والصناعة بِقصد التعاون على الْبر وَالتَّقوى من غير أَن يرَاهُ سَببا لاستجلاب الرزق وَلَا تحل المسئلة لغنيّ وَلَا سويّ انْتهى (فر عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ
(أَن الله تَعَالَى يحبّ أَن يُعْفَى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (عَن ذَنْب السريّ) أَي الرئيس وَالْجمع سراة وَهُوَ عَزِيز وَقيل هُوَ الشريف وَقيل الَّذِي لَا يعرف بالشرّ وَفِي إفهامه أنّ الْفَاجِر المتهتك فِي فجوره لَا يَنْبَغِي أَن يُعْفَى عَنهُ وَلِهَذَا قَالَ بعض الأخيار وَمن النَّاس من لَا يرجع عَن الْأَذَى إِلَّا إِذا مس بإضرار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب وَابْن لال) أَبُو بكر فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق (عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف هَانِئ بن يحيى بن المتَوَكل
(أَن الله تَعَالَى يحب من عباده الغيور) أَي كثير الْغيرَة وَالْمرَاد الْغيرَة المحبوبة وَهِي مَا كَانَ لريبة بِخِلَاف مَا كَانَ عِنْد عدمهَا (طس عَن عليّ) ضَعِيف لضعف الْمِقْدَام
(أَن الله تَعَالَى يحبّ سمح البيع) أَي سهله (سمح الشِّرَاء سمح الْقَضَاء) أَي التقاضي لشرف نَفسه وَحسن خلقه بِمَا ظهر من قطع علاقَة قلبه بِالْمَالِ (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه
(أَن الله تَعَالَى يحبّ) من عباده (من يحب التَّمْر) بمثناة فوقية أَي أكله وَلِهَذَا كَانَ طَعَام الْمُصْطَفى المَاء وَالتَّمْر (طب عد عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعيف إِبْرَاهِيم بن أبي حَبَّة
(أَن الله يحبّ عَبده الْمُؤمن الْفَقِير الْمُتَعَفِّف) أَي المبالغ فِي الْعِفَّة مَعَ وجود الْحَاجة لطموح بصيرته عَن الْخلق إِلَى الْخَالِق (أَبَا الْعِيَال) فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّهُ ينْدب للْفَقِير إِظْهَار التعفف وَعدم الشكوى (تَنْبِيه) الْفقر فقران فقر مثوبة وفقر عُقُوبَة وعلامة الأوّل أَن يحسن خلقه ويطيع ربه وَلَا يشكو ويشكر الله على فقره وَالثَّانِي أَن يسوء خلقه ويعصي ويشكو ويتسخط وَالَّذِي يُحِبهُ الله الأوّل دون الثَّانِي (هـ عَن عمرَان بن حُصَيْن) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(أَن الله يحب كل قلب حَزِين) بِأَن يفعل مَعَه من الْإِكْرَام فعل المحبّ مَعَ حَبِيبه وَالله ينظر إِلَى قُلُوب الْعباد فيحب كل قلب تخلق بأخلاق الْمعرفَة كالخوف والرجاء والحزن والرقة والصفاء (طب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) بِإِسْنَاد حسن
(أَن الله يحب معالي الْأُمُور وأشرافها) وَهِي الْأَخْلَاق الشَّرْعِيَّة والخصال الدِّينِيَّة (وَيكرهُ) فِي رِوَايَة يبغض (سفسافها) حقيرها ورديئها فَمن اتّصف بالأخلاق الزكية أحبه وَمن تحلى بالأوصاف الرَّديئَة كرهه وَالْإِنْسَان يضارع الْملك بقوّة الْفِكر والتمييز ويضارع الْبَهِيمَة بالشهوة والدناءة فَمن صرف همته إِلَى اكْتِسَاب معالي الْأَخْلَاق أحبه الله فحقيق أَن

1 / 271