255

Taysir Bi Şerh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Yayıncı

مكتبة الإمام الشافعي

Baskı

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Yayın Yeri

الرياض

والاسترسال فِي الْمعاصِي والشهوات (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ غَرِيب حسن
(أَن الله تَعَالَى قَالَ أَنا خلقت الْخَيْر والشرّ فطوبى لمن قدّرت على يَده الْخَيْر وويل لمن قدرت على يَده الشرّ) لِأَنَّهُ تَعَالَى جعل هَذِه الْقُلُوب أوعية فَخَيرهَا أوعاها للخير والرشاد وشرّها أوعاها للبغي وَالْفساد (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أنّ الله قبض أرواحكم) عَن أبدانكم وَهُوَ مجَاز عَن سلب الْحس وَالْحَرَكَة الإرادية (وردّها عَلَيْكُم) عِنْد الْيَقَظَة (حِين شَاءَ) وَذَا قَالَه لما نَام هُوَ وَصَحبه عَن الصُّبْح فِي الْوَادي حَتَّى طلعت الشَّمْس فسلاهم بِهِ وَقَالَ اخْرُجُوا من هَذَا الْوَادي فَإِن فِيهِ شَيْطَانا فَلَمَّا خَرجُوا قَالَ (يَا بِلَال) الْمُؤَذّن (قُم فَأذن بِالنَّاسِ) بِالصَّلَاةِ أَي أعلمهم بالاجتماع لَهَا فَصلي بهم بعد طُلُوع الشَّمْس (حم خَ د ن عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ
(أنّ الله قد حرم على النَّار) نَار الخلود (من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك) أَي بقولِهَا خَالِصا من قلبه (وَجه الله) أَي يطْلب بهَا النّظر إِلَى وَجهه تَعَالَى (ق عَن عتْبَان) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (ابْن مَالك) الخزرجي السالمي البدري
(أنّ الله تَعَالَى قد أمدّكم) أَي زادكم كَمَا جَاءَ هَكَذَا فِي رِوَايَة (بِصَلَاة هِيَ خير لكم من حمر) بِسُكُون الْمِيم جمع أَحْمَر (النعم) بِفَتْح النُّون الْإِبِل وَهِي أعز أَمْوَال الْعَرَب وأنفسها فَجعل كِنَايَة عَن خير الدُّنْيَا كُله كَأَنَّهُ قيل هَذِه الصَّلَاة خير مِمَّا تحبون من الدُّنْيَا (الْوتر) بالجرّ بدل من صَلَاة وَالرَّفْع خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف وَذَا لَا يدل على وجوب الْوتر إِذْ لَا يلْزم أَن يكون المزاد من جنس الْمَزِيد (جعلهَا الله لكم) أَي جعل وَقتهَا (فِيمَا بَين صَلَاة الْعشَاء إِلَى أَن يطلع الْفجْر) تمسك بِهِ مَالك وَأحمد على قَوْلهم أنّ الْوتر لَا يقْضى (حم د ت هـ قطّ ك عَن خَارِجَة بن حذافة) الْقرشِي الْعَدوي قَالَ ابْن حجر ضعفه البُخَارِيّ
(أنّ الله قد أعْطى كل ذِي حق حَقه) أَي حَظه ونصيبه الَّذِي فرض لَهُ (فَلَا وَصِيَّة لوَارث) أَرَادَ بِعَدَمِ صِحَّتهَا للْوَارِث عدم اللُّزُوم لِأَن الْأَكْثَر على أَنَّهَا مَوْقُوفَة على الْإِجَازَة (هـ عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد حسن
(أَن الله قد أوقع أجره) أَي أجر عبد الله بن ثَابت الَّذِي تجهز للغزو مَعَ رَسُول الله فَمَاتَ قبل خُرُوجه (على قدر نِيَّته) أَي فيزيد أجره بِزِيَادَة مَا عزم على فعله (مَالك) فِي الموطا (حم د ن هـ حب ك عَن جَابر) بن عتِيك بن قيس الْأنْصَارِيّ
(أَن الله تَعَالَى قد أَجَارَ أمتِي أَن تَجْتَمِع) أَي من أَن تَجْتَمِع (على ضلاله) أَي محرّم وَمن ثمَّ مِنْهُم فممكن بل وَاقع (ابْن أبي عَاصِم عَن أنس) غَرِيب ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد
(أَن الله كتب) أَي أثبت وَجمع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى كتب فِي قُلُوبكُمْ الْإِيمَان (الْإِحْسَان) أَي الْأَحْكَام والأكمال وتحسين الْأَعْمَال الْمَشْرُوعَة بإيقاعها بكمالاتها الْمُعْتَبرَة شرعا (على) أَي فِي أوالي (كل شَيْء) غير الْبَارِي تقدس فَإِنَّهُ غَنِي بِذَاتِهِ عَن إِحْسَان كل مَا سواهُ وكل مَا سواهُ مفتقر إِلَيْهِ (فَإِذا قتلتم) قودا أوحدا غير قَاطع طَرِيق وزان ومحصن لإِفَادَة نَص آخر التَّشْدِيد فيهمَا (فَأحْسنُوا القتلة) بِالْكَسْرِ هَيْئَة الْقَتْل بِأَن تَفعلُوا أَهْون الطّرق وأخفها إيلاما وأسرعها زهوقا وَمن إِحْسَان القتلة كَمَا قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَن لَا يقْصد التعذيب لَكِن تراعى المثلية فِي الْقِتَال إِن أمكن (وَإِذا ذبحتم) بَهِيمَة تحل (فَأحْسنُوا الذبْحَة) بِالْكَسْرِ هَيْئَة الذّبْح بالرفق بهَا فَلَا يصرعها بعنف وَلَا يجرّها للذبح بعنف وبإحداد الْآلَة وتوجيهها للْقبْلَة والإجهاز وإراحتها وَتركهَا حَتَّى تبرد

1 / 256