Taysir Bi Şerh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Yayıncı
مكتبة الإمام الشافعي
Baskı
الثالثة
Yayın Yılı
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Yayın Yeri
الرياض
نَفسه برعاية من لَا يملك لَهُ ضرا وَلَا نفعا (حل فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ضَعِيف لضعف سلميان الْحَرَّانِي
(إِن الله تَعَالَى حرّم عَلَيْكُم عقوق الْأُمَّهَات) خصهن وَإِن كَانَ عقوق الْآبَاء عَظِيما لِأَن عقوقهن أقبح أَو أَكثر وقوعا والعقوق مَا يتَأَذَّى بِهِ من قَول أَو فعل غير محرّم مَا لم يتعنت الأَصْل وَالْمرَاد الْأُمَّهَات المحترمات (ووأد الْبَنَات) دفنهن أَحيَاء حِين يولدن كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَفْعَلُونَهُ كَرَاهَة لَهُنَّ (ومنعا) بِسُكُون النُّون منوّنا وَغير منون (وهات) بِالْبِنَاءِ على الْكسر عبر بهما عَن الْبُخْل والمسئلة فكره أَن يمن الْإِنْسَان مَا عِنْده وَيسْأل مَا عِنْد غَيره (وَكره لكم قيل) كَذَا (وَقَالَ) فلَان كَذَا مِمَّا يتحدّث بِهِ من فضول الْكَلَام (وَكَثْرَة السُّؤَال) عَن أَحْوَال النَّاس أَو عَمَّا لَا يعْنى أَو عَن الْمسَائِل العلمية امتحانا وفخرا وتعاظما (وإضاعة المَال) صرفه فِي غير حلّه وبذله فِي غير وَجهه الْمَأْذُون فِيهِ شرعا أَو تعريضه للْفَسَاد أَو السَّرف فِي إِنْفَاقه والتوسع فِي المطاعم والملابس أما فِي طَاعَة فعبادة (ق عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة) الثَّقَفِيّ
(إنّ الله حرّم عليّ الصَّدَقَة) فَرضهَا ونفلها (وعَلى أهل بَيْتِي) أَي وحرّم الصَّدَقَة فَرضهَا فَقَط على مؤمني بني هَاشم وَالْمطلب لِأَنَّهَا أوساخ النَّاس (ابْن سعد عَن الْحسن بن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(إنّ الله تَعَالَى حَيْثُ خلق الدَّاء خلق الدَّوَاء فَتَدَاوَوْا) ندبا بِكُل طَاهِر حَلَال شرعا وَكَذَا بِغَيْرِهِ إِن توقف الْبُرْء عَلَيْهِ وفقد مَا يقوم مقَامه والتداوي لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (حم عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله ثِقَات
(إِن الله تَعَالَى حَيّ) فَلَا يردّ من سَأَلَهُ (ستر) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد تَارِك لحب القبائح سَاتِر للعيوب والفضائح (بحب الْحيَاء) أَي من فِيهِ ذَلِك (والستر) من العَبْد وَإِن كره مَا يستر عَبده عَلَيْهِ كَمَا يحب الْمَغْفِرَة وَإِن كره الْمعْصِيَة (فَإِن اغْتسل أحدكُم فليستتر) وجوبا إِن كَانَ ثمَّ من يحرم نظره لعورته وندبا فِي غير ذَلِك واغتساله عُريَانا لبَيَان الْجَوَاز (حم د ن عَن يعلى بن أُميَّة) بِإِسْنَاد حسن
(إِن الله تَعَالَى) فِي رِوَايَة لِلتِّرْمِذِي إِن ربكُم (حَيّ) بِكَسْر الْيَاء الأولى (كريم) أَي جواد لَا ينْفد عطاؤه (يستحي إِذا رفع الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (إِلَيْهِ يَدَيْهِ) سَائِلًا متذللا حَاضر الْقلب حَلَال الْمطعم وَالْمشْرَب كَمَا يفِيدهُ خبر مُسلم (أَن يردهّما صفرا) بِكَسْر فَسُكُون أَي خاليتين (خائبتين) من عطائه لكرمه والكريم يدع مَا يَدعه تكرّما وَيفْعل مَا يَفْعَله تفضلا فيعطي من لَا يسْتَحق ويدع عُقُوبَة المستوجب (حم د ت هـ ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك عَن شَرطهمَا ونوزع وَبِالْجُمْلَةِ إِسْنَاده جيد
(إِن الله ختم سُورَة الْبَقَرَة بآيتين أعطانيهما من كنزه الَّذِي تَحت الْعَرْش فتعلموهنّ) جمعه بِاعْتِبَار الْكَلِمَات (وعلموهن نساءكم وأبناءكم) وخصهم لأهمية تعليمهم لَا لإِخْرَاج غَيرهم (فَإِنَّهُمَا صَلَاة) أَي رَحْمَة عَظِيمَة (وَقُرْآن وَدُعَاء) أَي يشتملان على ذَلِك كُله (ك عَن أبي ذَر) وَقَالَ على شَرط البُخَارِيّ ورد
(إِن الله خلق الْجنَّة بَيْضَاء) نيرة مضيئة وتربتها وَإِن كَانَت من زعفران وشجرها وَإِن كَانَ أَخْضَر لكنه يتلألأ نورا وأصل الْخلق التَّقْدِير يُقَال خلق النَّعْل إِذا قدّرها وسوّاها بِالْقِيَاسِ وَالْمرَاد الايجاد على تَقْدِير واستواء (وَأحب شَيْء إِلَى الله الْبيَاض) فألبسوه أحياءكم وكفنوا فِيهِ مَوْتَاكُم (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف هِشَام ابْن زِيَاد
(إِن الله خلق خلقه) أَي الثقلَيْن فإنّ الْمَلَائِكَة مَا خلقُوا إِلَّا من نور (فِي ظلمَة) أَي كائنين فِي ظلمَة الطبيعة وَالنَّفس الأمّارة المجبولة بالشهوات المردية والأهواء المضلة (فَألْقى)
1 / 251