220

Taysir Bi Şerh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Yayıncı

مكتبة الإمام الشافعي

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Yayın Yeri

الرياض

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك صِحَة فِي إيماني) يَعْنِي صِحَة فِي بدني مَعَ تمكن التَّصْدِيق من قلبِي (وإيمانا فِي حسن خلق) بِالضَّمِّ أَي إِيمَانًا بصحبه حسن خلق (ونجاحا) حصولا للمطلوب (يتبعهُ فلاح) فوز ببغية الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَرَحْمَة مِنْك وعافية) من الْبلَاء والمصائب (ومغفرة مِنْك) أَي سترا للعيوب (ورضوانا) مِنْك عني فَإِنَّهُ منَاط الْفَوْز بِخَير الدَّاريْنِ (طب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات
(اللَّهُمَّ اجْعَلنِي أخشاك حَتَّى كَأَنِّي أَرَاك وأسعدني بتقواك) فَإِنَّهَا سَبَب كل خير وسعادة (وَلَا تشقني بمعصيتك) قَالَه مَعَ عصمته اعترافا بِالْعَجزِ وخضوعا لله وتواضعا لعزته وتعليما لأمته (وخر لي قي قضائك) أَي أجعَل لي خير الْأَمريْنِ فِيهِ (وَبَارك لي فِي قدرك حَتَّى لَا أحب تَعْجِيل مَا أخرت وَلَا تَأْخِير مَا عجلت) فإنّ الْخَيْر كُله فِي الرِّضَا بِالْقضَاءِ وَالتَّسْلِيم (وَاجعَل غناي فِي نَفسِي) فَإِنَّمَا الْغنى بِالْحَقِيقَةِ غنى النَّفس لَا المَال (وأمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الْوَارِث مني وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي وَأَرِنِي فِيهِ ثَأْرِي وأقرّ بذلك عَيْني) أَي فرحني بالظفر عَلَيْهِ والانتقام مِنْهُ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف إِبْرَاهِيم بن خَيْثَم بن عرَاك
(اللَّهُمَّ ألطف بِي فِي تيسير كل عسير) أَي تسهيل كل صَعب شَدِيد (فَإِن تيسير كل عسير عَلَيْك يسير) فَإنَّك خَالق الْكل ومقدر الْجَمِيع (وَأَسْأَلك الْيُسْر) أَي سهولة الْأُمُور وَحسن انقيادها (والمعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) بِأَن تصرف أَذَى النَّاس عني وَتصرف أذاي عَنْهُم (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجَاهِيل وَإِسْنَاده مظلم
(اللَّهُمَّ اعْفُ عني فَإنَّك عَفْو كريم) أَي ذُو فضل وَذُو كرم تفضل الأفضال والأنعام (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ضَعِيف لضعف يحيى بن مَيْمُون التمار
(اللَّهُمَّ طهر قلبِي من النِّفَاق) أَي من إِظْهَار خلاف مَا فِي الْبَاطِن قَالَه تَعْلِيما لغيره (وعملي من الرِّيَاء) بمثناة تحتية (ولساني من الْكَذِب) زَاد فِي الْأَحْيَاء وفرجى من الزِّنَا (وعيني من الْخِيَانَة) أَي النّظر إِلَى مَا لَا يجوز (فَإنَّك تعلم خَائِنَة الْأَعْين) أَي الرَّمْز بهَا أَو مسارقة النّظر أَو تَقْدِيره الْأَعْين الخائنة (وَمَا تخفي الصُّدُور) أَي الوسوسة أَو مَا يضمر من أَمَانَة وخيانة (الْحَكِيم خطّ عَن أم معبد الْخُزَاعِيَّة) الْكَعْبِيَّة عَاتِكَة بِإِسْنَاد ضَعِيف
(اللَّهُمَّ ارزقني عينين هطالتين) أَي ذرافتين بالدموع (تشفيان الْقلب بذروف الدُّمُوع) أَي بسيلان الدُّمُوع (من خشيتك قبل أَن تكون الدُّمُوع دَمًا والأضراس جمرا) من شدَّة الْعَذَاب وَهَذَا تَعْلِيم للْأمة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد حسن
(اللَّهُمَّ عَافنِي فِي قدرتك) أَي بقدرتك أَو فِيمَا قَضيته عليّ (وأدخلني فِي جنتك) ابْتِدَاء من غير سبق عَذَاب (واقض أَجلي فِي طَاعَتك) أَي اجْعَل انْقِضَاء أَجلي حَال كوني ملازما على طَاعَتك (وَاخْتِمْ لي بِخَير عَمَلي) فإنّ الْأَعْمَال بخواتيمها (وَاجعَل ثَوَابه الْجنَّة) يَعْنِي رفع الدَّرَجَات فِيهَا وَإِلَّا فالدخول بِالرَّحْمَةِ (ابْن عَسَاكِر عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(اللَّهُمَّ أغنني بِالْعلمِ) أَي علم طَرِيق الْآخِرَة إِذْ لَيْسَ الْغَنِيّ إِلَّا بِهِ وَهُوَ انقطب وَعَلِيهِ الْمدَار (وزيني بالحلم) أَي اجْعَلْهُ زِينَة لي (وأكرمني بالتقوى) لَا كَون من أكْرم النَّاس عَلَيْك أنّ أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم (وجملني بالعافية) فَإِنَّهُ لَا جمال كجمالها (ابْن البخار عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الرَّافِعِيّ
(اللَّهُمَّ أَنِّي أَسأَلك من فضلك) سَعَة جودك (ورحمتك) الَّتِي وسعت كل شَيْء (فَإِنَّهُ لَا يملكهما إِلَّا أَنْت) أَي لَا يملك الْفضل وَالرَّحْمَة غَيْرك فَإنَّك مقدرهما ومرسلهما (طب عَن ابْن مَسْعُود)

1 / 221