196

Taysir Bi Şerh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Yayıncı

مكتبة الإمام الشافعي

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Yayın Yeri

الرياض

﷿ الَّتِي أنعم الله بهَا عَلَيْكُم لأنّ الْإِنْسَان حسود غيور بالطبع فَإِذا تَأمل مَا أنعم بِهِ على غَيره حمله ذَلِك على الكفران والسخط وَعبر بأقلوا دون لَا تدْخلُوا لنَحْو مَا مر (حم د ن عَن عبد الله بن الشخير) بِكَسْر الشين وشدّة الْخَاء المعجمتين العامري صَححهُ الْحَاكِم وأقروه
(أقلى) يَا عَائِشَة وَالْحكم عَام (من المعاذير) أَي لَا تكثري من الِاعْتِذَار لمن تعتذري إِلَيْهِ لِأَنَّهُ قد يُورث رِيبَة كَمَا أَنه يَنْبَغِي للمعتذر إِلَيْهِ أَن لَا يكثر من العتاب والاعتذار طلب رفع اللوم (فر عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف حَارِثَة بن مُحَمَّد وَغَيره
(أقِم الصَّلَاة) عدّ أَرْكَانهَا واحفظها عَن وُقُوع خلل فِي أفعالها وأقوالها (وأدّ الزَّكَاة) إِلَى مستحقيها أَو الإِمَام (وصم رَمَضَان) أَي شهره حَيْثُ لَا عذر من نَحْو مرض أَو سفر (وَحج الْبَيْت وَاعْتمر) إِن اسْتَطَعْت إِلَى ذَلِك سَبِيلا (وبر والديك) أَي أصليك الْمُسلمين بِأَن تحسن إِلَيْهِمَا (وصل رَحِمك) قرابتك وَإِن بَعدت (واقري الضَّيْف) النَّازِل بك (وَأمر بِالْمَعْرُوفِ) بِمَا عرف من الطَّاعَة (وَأَنه عَن الْمُنكر) مَا أنكرهُ الشَّرْع حَيْثُ قدرت وَأمنت الْعَاقِبَة (وَزَل مَعَ الْحق حَيْثُمَا زَالَ) بِزِيَادَة مَا أَي در مَعَه كَيفَ دَار (تخ ك عَن ابْن عَبَّاس) صَححهُ الْحَاكِم فردّ عَلَيْهِ
(أقيلوا ذَوي الهيآت) أَي أهل المروأة والخلال الحميدة الَّتِي تأبى عَلَيْهِم الطباع وتجمح بهم الإنسانية والأنفة أَن يرْضوا لأَنْفُسِهِمْ بِنِسْبَة الشرّ إِلَيْهَا (عثراتهم) أَي ارْفَعُوا عَنْهُم الْعقُوبَة على زلاتهم فَلَا تؤاخذوهم بهَا (إِلَّا الْحُدُود) إِذا بلغت الإِمَام وَإِلَّا حُقُوق الْآدَمِيّ فإنّ كلا مِنْهُمَا يُقَام فالمأمور بِالْعَفو عَنهُ هفوة أَو زلَّة لَا حدّ فِيهَا وَهِي من حُقُوق الْحق وَالْخطاب للأئمة وَمن فِي معناهم (حم خد د عَن عَائِشَة) الصديقة ضَعِيف لضعف عبد الْملك بن زيد الْعَدوي
(أقيلوا السخيّ) أَي الْمُؤمن الْكَرِيم الَّذِي لَا يعرف بِالشَّرِّ (زلته) هفوته الْوَاقِعَة مِنْهُ على سَبِيل الندور (فإنّ الله آخذ بِيَدِهِ) منجيه ومسامحه (كلما عثر) بِعَين مُهْملَة ومثلثة زل أَي سقط فِي أَثم نَادرا (الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه لَيْث بن أبي سليم مُخْتَلف فِيهِ
(أقِيمُوا حُدُود الله فِي الْبعيد والقريب) أَي الْقوي والضعيف وَقيل المُرَاد الْبعد والقرب فِي النّسَب وَيُؤَيِّدهُ خبر لَو سرقت فَاطِمَة لقطعتها (وَلَا تأخذكم فِي الله) خبر بِمَعْنى النَّهْي (لومة لائم) أَي عذل عاذل سَوَاء كَانَ فِي الْغَزْو أَو غَيره وَمن خصّه بالغزو فَعَلَيهِ الْبَيَان وَالْقَصْد الصلابة فِي دين الله وَاسْتِعْمَال الْجد والاهتمام فِيهِ (هـ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت قَالَ الذَّهَبِيّ واه
(أقِيمُوا الصُّفُوف) سووها فِي الصَّلَاة (وحاذوا بالمناكب) اجعلوا بَعْضهَا فِي محاذاة بعض أَي مُقَابلَته بِحَيْثُ يصير منْكب كل من الْمُصَلِّين مسامتا لمنكب الآخر (وأنصتوا) عَن الْقِرَاءَة خلف الإِمَام حَال قِرَاءَته الْفَاتِحَة ندبا (فإنّ أجر المنصت الَّذِي لَا يسمع) قِرَاءَة الإِمَام (كَأَجر المنصت الَّذِي يسمع) قِرَاءَته (عب عَن زيد بن أسلم) مُرْسلا وَهُوَ الْفَقِيه الْعمريّ (وَعَن عُثْمَان بن عَفَّان) مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَهُوَ فِي حكم الْمَرْفُوع
(أقِيمُوا الصُّفُوف فَإِنَّمَا تصفون بصفوف الْمَلَائِكَة) قَالُوا كَيفَ تصف الْمَلَائِكَة قَالَ يتمون الصُّفُوف المقدّمة ويتراصون هَكَذَا جَاءَ مُبينًا فِي الْخَبَر (وحاذوا) قابلوا (بَين المناكب) اجعلوا منْكب كل مسامتا لمنكب الآخر (وسدّوا الْخلَل) بِفتْحَتَيْنِ الْفرج الَّتِي فِي الصُّفُوف (ولينوا) بِكَسْر فَسُكُون (بأيدي إخْوَانكُمْ) فَإِذا جَاءَ من يُرِيد الدُّخُول فِي الصَّفّ فَوضع يَده على مَنْكِبه لَان وأوسع لَهُ

1 / 197