Taysir Bi Şerh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Yayıncı
مكتبة الإمام الشافعي
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Yayın Yeri
الرياض
ابْن الْخطاب
(اقْتُلُوا الوزغ) بِالتَّحْرِيكِ مَعْرُوف سمي بِهِ لخفته وَسُرْعَة حركته (وَلَو) كَانَ (فِي جَوف الْكَعْبَة) لِأَنَّهُ من الحشرات المؤذيات وَلما يُقَال أَنه يسْقِي الْحَيَّات ويمج فِي الْإِنَاء وَلِأَنَّهُ كَانَ ينْفخ النَّار على إِبْرَاهِيم (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عَمْرو بن قيس الْمَكِّيّ
(اقْتُلُوا شُيُوخ الْمُشْركين) أَي الرِّجَال الأقوياء أهل النجدة والبأس لَا الهرمي الَّذين لَا قوّة لَهُم وَلَا رَأْي (واستبقوا) وَفِي رِوَايَة اسْتَحْيوا (شرخهم) أَي المراهقين الَّذين لم يبلغُوا الْحلم فَيحرم قتل الْأَطْفَال وَالنِّسَاء (تَنْبِيه) يجْرِي فِي الْقَتْل الْأَحْكَام الْخَمْسَة فَيكون فرض عين على الإِمَام فِي الردّة والمحاربة وَترك الصَّلَاة وَالزِّنَا وَفرض كِفَايَة فِي الْجِهَاد والصيال على بضرع ومندوبا فِي الْحَرْبِيّ إِذا ظفر بِهِ وَلَا مصلحَة فِي استرقاقه ومكروها فِي الْأَسير حَيْثُ كَانَ فِي استرقاقه مصلحَة وحراما فِي النِّسَاء الْحَرْبِيين وصبيانهم ومباحا فِي الْقود (حم د ت عَن سَمُرَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح غَرِيب
(اقْرَأ الْقُرْآن على كل حَال) قَائِما وَقَاعِدا وراقدا وماشيا وَغَيرهَا مِمَّا خرج عَن ذَلِك (إِلَّا وَأَنت جنب) أَي أَو حَائِض أَو نفسَاء بِالْأولَى فَإنَّك لَا تَقْرَأهُ وَأَنت كَذَلِك فَتحرم قِرَاءَة شَيْء مِنْهُ على نَحْو الْجنب بقصدها (أَبُو الْحسن بن صَخْر فِي فَوَائده) الحديثية (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ غَرِيب ضَعِيف
(اقْرَأ الْقُرْآن فِي كل شهر) بِأَن تقْرَأ كل لَيْلَة جزأ من ثَلَاثِينَ (اقرأه فِي كل عشْرين لَيْلَة) فِي كل يَوْم وَلَيْلَة ثَلَاثَة أَجزَاء (اقرأه فِي عشر) بِأَن تقْرَأ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة سِتَّة أَجزَاء (اقراه فِي سبع) أَي فِي أُسْبُوع (وَلَا تزد على ذَلِك) ندبا فَإِنَّهُ يَنْبَغِي التفكر فِي مَعَانِيه وَأمره وَنَهْيه ووعده ووعيده وتدبر ذَلِك لَا يحصل فِي اقل من أُسْبُوع (ق د عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب
(اقْرَأ الْقُرْآن فِي أَرْبَعِينَ) يَوْمًا ليَكُون حِصَّة كل يَوْم نَحْو مائَة وَخمسين آيَة وَذَلِكَ لأنّ تَأْخِيره أَكثر مِنْهَا يعرضه للنسيان والتهاون بِهِ (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَحسنه
(اقْرَأ الْقُرْآن فِي ثَلَاث) من الْأَيَّام بِأَن تقْرَأ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة ثلثه (إِن اسْتَطَعْت) قِرَاءَته فِي ثَلَاث مَعَ ترتيل وتدبر وَإِلَّا فاقرأه فِي أَكثر وَفِي حَدِيث من قَرَأَ الْقُرْآن فِي أقل من ثَلَاث لم يفقه أَي غَالِبا قَالَ الغزاليّ وَلذَلِك ثَلَاث دَرَجَات أدناها أَن يخْتم فِي الشَّهْر مرّة وأقصاها فِي ثَلَاثَة أَيَّام مرّة وأعدلها أَن يخْتم فِي الْأُسْبُوع وَأما الْخَتْم كل يَوْم فَلَا يسْتَحبّ وَإِيَّاك أَن تتصرف بعقلك فَتَقول مَا كَانَ خيرا فَكلما كَانَ أَكثر كَانَ أَنْفَع فإنّ الْعقل لَا يَهْتَدِي إِلَى أسرار الْأُمُور الإلهية وَإِنَّمَا يتلَقَّى من النبوّة فَعَلَيْك بالاتباع فَإِن خَواص الْأُمُور وَلَا تدْرك بِالْقِيَاسِ أَلا ترى أَنَّك نهيت عَن الصَّلَاة فِي الْخَمْسَة الْأَوْقَات الْمَعْرُوفَة وَذَلِكَ نَحْو قدر ثلث النَّهَار وَكَيف واثر الْفساد ظَاهر على هَذَا الْقيَاس فَإِنَّهُ كَقَوْلِك الدَّوَاء نَافِع للْمَرِيض وَكلما كَانَ أَكثر فَهُوَ أَنْفَع مَعَ أَن كثرته رُبمَا تقتل (حم طب عَن سعد بن الْمُنْذر) لَهُ صُحْبَة هُوَ أَنْصَارِي عقبيّ
(اقْرَأ الْقُرْآن فِي خمس) أَخذ بِهِ جمع من السّلف مِنْهُم عَلْقَمَة بن قيس فَكَانَ يقْرَأ فِي كل خمس ختما (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ رمز الْمُؤلف لضَعْفه
(اقْرَأ الْقُرْآن مَا نهاك) عَن الْمعْصِيَة وأمرك بِالطَّاعَةِ أَي مَا دمت مؤتمرا بأَمْره منتهيا بنهيه وزجره (فَإِذا لم ينهك فلست) فِي الْحَقِيقَة (تقرؤه) أَي فَإنَّك وَإِن قرأته (كَأَنَّك لم تَقْرَأهُ لإعراضك عَن مُتَابَعَته فَلم تظفر بفوائده وعوائده فَيَعُود حجَّة عَلَيْك وخصما لَك غَدا وَلِهَذَا قَالَت عَائِشَة لرجل كَانَ يقْرَأ بهذبه أَن فلَانا مَا قَرَأَ الْقُرْآن وَلَا سكت (فر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الْعِرَاقِيّ
1 / 192