173

Taysir Bi Şerh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Yayıncı

مكتبة الإمام الشافعي

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Yayın Yeri

الرياض

من الْعِبَادَات أما يَوْم عَرَفَة فأفضل من يَوْم النَّحْر على الْأَصَح (حم د ك عَن عبد الله بن قرط) الْأَزْدِيّ التمالي قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (أعظم الْخَطَايَا) أَي الذُّنُوب الصادرة عَن عمد (اللِّسَان الكذوب) أَي الْكَذِب الصَّادِر عَن الْكثير الْكَذِب لأنّ اللِّسَان أَكثر الْأَعْضَاء عملا فَإِن استقام استقامت الْجَوَارِح وَإِن اعوج اعوجت فباعوحاجه تعظم الْخَطَايَا (ابْن لال عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (عد عَن ابْن عَبَّاس) ترجمان الْقُرْآن وَإِسْنَاده ضَعِيف (أعظم الْعِبَادَة أجرا) أَي أَكْثَرهَا ثَوابًا (أخفها) بِأَن يُخَفف الْقعُود عِنْد الْمَرِيض فَعلم أنّ العيادة بمثناة تحتية لَا بموحدة وَإِن صَحَّ اعْتِبَاره بِدَلِيل تعقيبه فِي رِوَايَة بقوله والتعزية مرّة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَقد رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أعظم الْغلُول) أَي الْخِيَانَة وكل من خَان شيأ فِي خَفَاء فقد غل (عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم وُقُوع الْجَزَاء (ذِرَاع من الأَرْض) أَي إِثْم غصب ذِرَاع من أَرض (تَجِدُونَ الرجلَيْن جارين) أَي متجاورين (فِي الأَرْض أَو فِي الدَّار) أَو بنحوهما (فيقتطع أَحدهمَا من حَظّ صَاحبه) أَي من حَقه (ذِرَاعا) مثلا (فَإِذا اقتطعه) مِنْهُ (طوّقه) أَي يخسف بِهِ الأَرْض فَتَصِير الْبقْعَة الْمَغْصُوب مِنْهَا فِي عُنُقه كالطوق (من سبع أَرضين يَوْم الْقِيَامَة) استفدنا من ذَا الْوَعيد أَن الْغَصْب كَبِيرَة بل يكفر مستحلة (حم طب عَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ) هُوَ تَابِعِيّ فَالْحَدِيث مُرْسل قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده حسن (أعظم الظُّلم ذِرَاع) أَي ظلم غصب ذِرَاع (من الأَرْض) أَو نَحْوهَا (ينتقصه الْمَرْء من حق أَخِيه) دينا وَإِن لم يكن أَخَاهُ نسبا (لَيست حَصَاة أَخذهَا) مِنْهُ (إِلَّا طوّقها يَوْم الْقِيَامَة) وَذكر الْحَصَاة والذراع لينبه على أنّ مَا فَوق ذَلِك أبلغ فِي الْإِثْم وَأعظم فِي الْعقُوبَة (طب عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لحسنه (أعظم النَّاس أجرا) أَي ثَوابًا (فِي الصَّلَاة أبعدهم إِلَيْهَا ممشى) تَمْيِيز أَي مَكَانا يمشي فِيهِ (فأبعدهم) الْفَاء للاستمرار وَالْمرَاد أبعدهم مَسَافَة إِلَى الْمَسْجِد لِكَثْرَة الخطا فِيهِ الْمُشْتَملَة على الْمَشَقَّة (وَالَّذِي ينْتَظر الصَّلَاة حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام أعظم أجرا من الَّذِي يُصليهَا) فِي وَقت الِاخْتِيَار وَحده أَو مَعَ الإِمَام بِغَيْر انْتِظَار (ثمَّ ينَام) أَي كَمَا أَن بعد الْمَكَان مُؤثر فِي زِيَادَة الْأجر فَكَذَا طول الزَّمن للْمَشَقَّة وَفَائِدَة ثمَّ ينَام الْإِشَارَة إِلَى الاسْتِرَاحَة الْمُقَابلَة للْمَشَقَّة الَّتِي فِي ضمن الِانْتِظَار (ق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة أعظم النَّاس هما) أَي حزنا وغما (الْمُؤمن) أَي الْكَامِل الْإِيمَان إِذْ هُوَ الَّذِي (يهتم بِأَمْر دُنْيَاهُ وبأمر آخرته) فَإِن رَاعى دُنْيَاهُ أضرّ بآخرته أَو عكس أضرّ بدنياه فاهتمامه بأموره الدُّنْيَوِيَّة بِحَيْثُ لَا يخل بالمطالب الأخروية هم وأيّ هم لصعوبته إِلَّا على الموفقين وَلذَا قيل أهم النَّاس من كفى أَمر دُنْيَاهُ وَلم يهتم لآخرته وَقَالَ الشَّاعِر (من رزق الْحمق فذو نعْمَة ... آثارها وَاضِحَة ظَاهِرَة) (يحط ثقل الْهم عَن نَفسه ... والفكر فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة) لَكِن فِي الْحَقِيقَة هَذِه نقم لَا نعم (هـ عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف (أعظم النَّاس حَقًا على الْمَرْأَة زَوجهَا) فَيجب أَن لَا تخونه فِي نَفسهَا وَمَاله وَأَن لَا تَمنعهُ حَقًا عَلَيْهَا (وَأعظم النَّاس حَقًا على الرجل أمه) فحقها فِي الآكدية فَوق حق الْأَب لما قاسته من مشاق حمله وفصاله (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح (أعظم النِّسَاء بركَة أيسرهنّ مُؤنَة) لأنّ الْيُسْر دَاع إِلَى الرِّفْق

1 / 174