وهي حروف الجر. وقسم يجزم فقط وهي حروف الجزم.
فهذا النص ثابت في (الغرة المخفية) لابن الخباز ق ٧ - و(توجيه اللمع) (باب أن وأخواتها).
وكذلك اتفاق الكتابين في نقل ابن الخباز عن شيخه أبي حفص الضرير نقلًا كثيرًا لا يوجد في غير تأليف ابن الخباز.
والثالث: أني وجدت كثيرًا من النصوص والآراء التي نقلها عنه المتأخرون في كتبهم موجودة في كتاب «توجيه اللمع» وهذا دليل قاطع على إثبات إن الكتاب له وليس لغيره، ومن هذه النصوص ما يأتي:
قال ابن باز: «اختلف النحاة في تعريف العامل، فقال المطرزي: هو ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب، وقال ابن الخباز: هو ما أحدث في آخر الكلمة رفعًا أو جرًا أو جزمًا وكلام ابن الخباز موجود في كتاب «توجيه اللمع» ونصبه: والعامل كل ما أثر في كلمة رفعًا أو نصبًا أو جرًا أو جزمًا».
قال ابن إياز أيضًا عند الكلام على «ما دام»: فسرها الجزولي وابن عصفور أنها لمقارنة الصفة الموصوف في الحال، إذا كانت ناصبة كقولك: أزورك ما دمت محسنًا، وقال ابن الخباز: فيه خلل، وذلك لأن معناها التأييد ورأى ابن الخباز هذا في (توجيه اللمع) ونصه: وما دام للتأييد.
وقال المرادي في «الجني الداني» (الواو) قال ابن الخباز: وذهب الشافعي إلى إنها للترتيب وقول ابن الخباز هذا في «توجيه اللمع» أيضًا ونصه: وحكوا عن الشافعي أنه ذهب إلى أنها تفيد الترتيب.
وقال المرادي أيضًا (قد): قال ابن الخباز: إذا دخل «قد» على الماضي أثر فيه معنيين: تقريبه من زمن الحال، وجعله خبرًا منتظرًا.
وكلام ابن الخباز هنا موجود في (توجيه اللمع) أقال: «قد» تلى المضارع والماضي فمعناها في الماضي تقريبه من الحال.
1 / 36