177

Tawjih Lumac

توجيه اللمع

Araştırmacı

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

Yayıncı

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Yayın Yeri

جمهورية مصر العربية

Türler

باب: (ظرف الزمان) قال ابن جني: اعلم أن الزمان مرور الليل والنهار، نحو: اليوم، والليلة، والساعة، والشهر، والسنة، قال أبو ذؤيب: هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها وجميع أسماء الزمان من المبهم والمختص يجوز أن يكون ظرفًا، تقول: صمت يومًا، وسرت شهرًا، وأقمت عندك حولًا، وصمت الشهر الذي تعرف، وزرتك صفرًا. ١٦/ب ولقيتك / يوم الجمعة، تنصب هذا كله على الظرف بالفعل الذي تبعه، فإن قلت: يوم الجمعة مبارك رفعته، لأنه ليس فيه معنى «في» فقس عليه. ــ (باب ظروف الزمان) قال ابن الخباز: وإنما قدمها على ظروف المكان لوجهين: أحدهما: أن كل أسماء الزمان تكون ظروفًا وليست كذلك أسماء المكان، لأن مختصها لا يكون ظرفًا كالدار والمسجد، والثاني: أن الزمان يضارع المصدر، لأنه مفهوم من صيغة الفعل كما أن المصدر مفهوم من لفظه. وقوله: (اعلم أن الزمان مرور الليل والنهار) فيه نظر، لأنه قد عرف الزمان بشيء لا يعرف إلا بعد معرفته، لأن الليل والنهار هما الزمان، فكأنه قال: اعلم أن الزمان مرور الزمان، وفيه نظر من وجه آخر، وهو أن الليل والنهار ليسا - على قوله - زمانًا، لأنه قال: (مرور الليل والنهار) فيجعل الزمان المرور لا المار، ولم يقل أحد إن الليل والنهار ليسا من الزمان. ثم إن بيت أبي ذؤيب الهذلي وهو: ١٠١ - هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها ينافي قول أبي الفتح في الظاهر، لأنه قال: (الزمان مرور الليل والنهار) وقال أبو ذؤيب:

1 / 187