Zahiriyat Yorumu
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
Türler
84
لم يعد الحدس، كما هو الحال في الظاهريات، تطابقا كاملا بين الدلالة ومدلولها؛ لأنه يوجد مضامين ليس لها دلالات مباشرة ومع ذلك هي أفعال قصدية محددة، وهناك ماهيات ليست مرتبطة ارتباطا مباشرا بالدلالات، ماهيات لا منطقية ولا عقلية خارج المعقولات. ظاهريات القيم ميدان للبحث مستقل تماما، ولا يعتمد على ما يؤسس المنطق. هناك إذن قصدية عاطفية لا يمكن الوصول إليها، وعصية على القصدية العقلية.
85
وفي الظاهريات كل الماهيات تتصف بالعمومية، ومضامينها عامة دائما، وفي الظاهريات العاطفية مضامن الماهيات اللاعقلية فردية تماما على نحو فردي كامل.
86
وتمتلئ الرموز تماما بالحضور الشخصي للشيء.
وتوظف حدوس الماهيات بتحولها إلى معايير تنظم استعمال الذهن المتجه نحو الوقائع الحادثة. وتوجد هذه الظاهرة في الوظائف العاطفية وأيضا في الإرادة.
87
ويمكن تمثيل التحول من الظاهريات العقلية إلى الظاهريات الوجدانية بالتحول من الشعور إلى الشخص؛ فالشعور القصدي ليس هو شعور الأفعال الخالصة بل شعور الأفعال الوجدانية. هذا بالإضافة إلى أنه لا يوجد شخص على العموم، كما يوجد شعور شامل، بل يوجد فقط أشخاص عيانية وفردية.
88
Bilinmeyen sayfa