Zahiriyat Yorumu
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
Türler
74
وتتطور الظاهريات مرة أخرى كي تصبح أنطولوجيا وجدانية،
75
وتتسم باتجاه موضوعي وواقعي طبقا للطبيعة العيانية للمشاكل المعروضة، وهي المشاكل الأخلاقية والدينية، تعطي الأولوية للوجود على المعرفة، وصنف مؤسس الظاهريات بين المفكرين الذين انشغلوا بالمشكلة الأساسية لكل نظرية في معرفة العلوم الأخلاقية؛
76
فهو أخلاقي أكثر منه إبستمولوجي، وفي المعرفة اعتبر مناصرا للمثالية الغنوصية.
77
ومن ثم أصبحت القصدية العقلية قصدية وجدانية، والقيمة موضوع الوجدان الذي يتجه إليها. وإذا كان عالم الماهيات المنطقية دائما في علاقة تضايف مع المسارات العقلية التي تسمح لها بالظهور، كذلك يظهر عالم القيم كإجابة على كل المسارات القصدية.
78
ليس الرد الظاهرياتي فقط عملية منطقية بل قلب داخلي للوجود، ليس مجرد توقف عن الحكم بل مشاركة فعلية في تكوين الموضوع، هو اتساع وتعميق لهذا الزهد الذي يبدأ المعرفة الفلسفية ويصاحبها؛ ومن ثم فإن مؤسس الظاهريات لم يعمق بما فيه الكفاية طبيعة «لحظة الواقع»، وتصور الرد على نحو منطقي خالص تماما؛ فإذا أصبحت الأشياء ظواهر عند مؤسس الظاهريات، فإن الظواهر تصبح أشياء في الظاهريات الوجدانية؛
Bilinmeyen sayfa