215

Zahiriyat Yorumu

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

Türler

وتطور التجربة الذاتية المشتركة بطريقة أخص عالم الموجودات الحية؛ أي العالم الإنساني.

27 (2) تطور الذاتية

28

يظهر تطور الذاتية أساسا في مجموع الأعمال المنطقية، وتتضمن «بحوث منطقية» حركة صاعدة من النزعة النفسية إلى المعطى الحي القصدي، ويشير «المنطق الصوري والمنطق الترنسندنتالي» إلى معركة هابطة من الصوري إلى الترنسندنتالي، ومهمة «التجربة والحكم» تأسيس الحكم ابتداء من العالم ما قبل الحمل المنطقي؛ ومن ثم تكون الثلاثية المنطقية على النحو التالي:

ويبين هذا المخطط الصلة بين الأعمال المنطقية الثلاثة، للحركة الرأسية اتجاهان يدلان على الانتقال من الصوري إلى المادي، ومن المادي إلى الترنسندنتالي، وتؤدي إجراءات التمييز في الميدان الترنسندنتالي إلى بنية الشعور؛ أي إلى الذاتية الترنسندنتالية، وتبين الحركة الرأسية حضور الأنا الترنسندنتالي بين عالمين، عالم الصورة وعالم المادة، ولما كان المنهج الظاهرياتي منهجا ترنسندنتاليا فإنه ينزل الصورة الخالصة إلى الشعور ثم يصعد المادة إلى المضمون الحي، وتصبح الصورة الخالصة منطقة للشعور، تكون الأنطولوجيا الصورية، وتصبح المادة المضمون القصدي للشعور، وتخلق هذه الحركة المزدوجة النازلة والصاعدة وحدة الشعور في بنيته الصورية والمادية.

29 (أ) الحركة الصاعدة «بحوث منطقية»

30 «بحوث منطقية» كلها موجهة ضد الاتجاه الطبيعي في كل صوره ونظرياته، تظهر فيها الحركة الصاعدة من المادة نحو الصورة، ولما كانت الصورة قد أصبحت حالة في التحول من الصوري إلى الترنسندنتالي ، تتقابل الحركتان، النازلة كنقطة تطبيق للمنهج الظاهرياتي في «الأفكار»، والصاعدة أثناء نشأة الظاهريات، وبالرغم من أن «بحوث منطقية» كعنوان لا تقترح أي قاعدة محددة، فإن بحث المضمون سرعان ما يعطي واحدة، فضد النزعات الطبيعية والنفسية والأنثروبولوجية التي تبقى على المادة دون الصورة، تأخذ الظاهريات الموقف العكسي، الإبقاء على الصورة المستقلة عن المادة.

31

وللدلالة وحدة مثالية ضد علم اللسانيات المادي،

32

Bilinmeyen sayfa