Zahiriyat Yorumu

Hasan Hanafi d. 1443 AH
173

Zahiriyat Yorumu

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

Türler

وهناك خلط رابع بين الظاهريات الترنسندنتالية وتطورها إلى ظاهريات أنطولوجية، ومع أن الظاهريات هي أساس الأنطولوجيا فإنها تظل مستقلة عن الاتجاهات الأنطولوجية الحالية، وهناك خلط خامس بين الظاهريات النظرية والظاهريات التطبيقية في العلوم الإنسانية، صحيح أن المنهج الظاهرياتي ساهم في تقدم الفهم المنهجي للعلوم الإنسانية، ومع ذلك يظل مستقلا كمنهج، ولا يمكن رده إلى تطبيقاته في العلوم الإنسانية؛ النفسية والاجتماعية أو في فلسفة التاريخ، لقد ساهمت هذه العلوم من قبل في اكتمال الظاهريات، ثم شاركت الظاهريات بدورها في تقدمها المنهجي، ومع ذلك تظل الظاهريات علما مستقلا وكاملا، يمكن تطبيق المنهج الظاهرياتي في العلوم الإنسانية دون أن يرد إليها.

6

ولا يكفي تتبع عمل عمل كي يؤسس المنهج بطريقة خصبة، وإذا أمكن تحليل كل عمل على حدة وإبراز مفاهيمه وتصوراته ومصطلحاته، فإنه لا يكفي لرؤية تكوين الظاهريات خطوة خطوة، فلا يتضمن كل عمل ظاهراتي مفاهيم عشوائية، بل تمثل اتجاها أو حركة مستقطبة نحو اتجاه محدد،

7

ولكل مجموعة من الأعمال أيضا توجهها مثل المجموعة المنطقية، والمجموعة الفلسفية، والمجموعة الحضارية.

8

وتحليل الموضوعات الرئيسية في الظاهريات أكثر فائدة إذا ما تجاوزت مستوى الظاهريات النظرية إلى ظاهريات تطبيقية، يجد موضوع الزمان في الظاهريات تطبيقات عديدة في علم النفس والجمال والدين،

9

كما يصبح التكوين وأنواعه المختلفة أكثر نفعا لو أدى هذا التمييز إلى توضيح ميدان يسوده الخلط بين المستويات في العلوم الإنسانية.

10

Bilinmeyen sayfa