Kur'an'ın Zor Yerlerinin Tevili

Ibn Qutaybah d. 276 AH
152

Kur'an'ın Zor Yerlerinin Tevili

تأويل مشكل القرآن

Araştırmacı

إبراهيم شمس الدين

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

ثلاث واثنتان فهنّ خمس ... وسادسة تميل إلى شمام وقد تزاد (لا) في الكلام والمعنى: طرحها لإباء في الكلام أو جحد. كقول الله ﷿: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ [الأعراف: ١٢] . أي ما منعك أن تسجد. فزاد في الكلام (لا) لأنه لم يسجد. وقوله سبحانه: وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ [الأنعام: ١٠٩] يريد وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون، فزاد (لا) لأنهم لا يؤمنون إذا جاءت. ومن قرأها بكسر إنّ، فإنه يجعل الكلام تاما عند قوله: وَما يُشْعِرُكُمْ ثم يبتدىء فيقول: أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ. وقوله سبحانه: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (٩٥) [الأنبياء: ٩٥] . يريد أنهم يرجعون، فزاد (لا): لأنهم لا يرجعون. وقوله سبحانه: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الحديد: ٢٩] . يريد ليعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون، فزاد (لا) في أول الكلام، لأن في آخر الكلام جحدا. وكذلك قوله أبي النجم «١»: فما ألوم البيض ألا تسخرا أي أن تسخرا، فزاد (لا) في آخر الكلام، للجعد في أوله. وقول العجّاج «٢»:

(١) يليه: لما رأين الشمط القنفدرا والرجز لأبي النجم في تاج العروس (قفدر)، والخصائص ٢/ ٢٨٣، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٣٨، ومجاز القرآن ١/ ٢٦، وتفسير الطبري ١/ ٦٢، وبلا نسبة في لسان العرب (قفندر)، وجمهرة اللغة ص ١١٤٧، ١١٨٥، والمخصص ٢/ ١٧٥، والأزهية ص ١٥٤، والجنى الداني ص ٣٠٣، والمحتسب ١/ ١٨١، والمقتضب ١/ ٤٧. (٢) يليه: بإفكه حتى رأى الصبح جشره والرجز للعجاج في ديوانه ص ٢٠، ٢٢، والأزهية ص ١٥٤، والأشباه والنظائر ٢/ ١٦٤، وخزانة الأدب ٤/ ٥١، ٥٢، ٥٣، وشرح المفصل ٨/ ١٣٦، وتاج العروس (حور)، (لا)، وتهذيب اللغة ٥/ ٢٢٨، ١٥/ ٤١٨، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٣٨، والجمهرة ٢/ ١٤٦، ٣/ ٣٧٠، ومجاز القرآن ١/ ٢٥. والأضداد لابن الأنباري ص ١٨٦، وبلا نسبة في لسان العرب (حدر)، (غير)، (لا)، وخزانة الأدب ١١/ ٢٢٤، والخصائص ٢/ ٤٧٧، وجمهرة اللغة ص ٥٢٥، ومجمل اللغة ٢/ ١٢٠.

1 / 154