Tevhid ve Muvehhidlerin Gözlerini Aydınlatan Nebilerin ve Elçilerin Davetini Tahkik

Abdurrahman bin Hasan El Şeyh d. 1285 AH
180

Tevhid ve Muvehhidlerin Gözlerini Aydınlatan Nebilerin ve Elçilerin Davetini Tahkik

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Araştırmacı

بشير محمد عيون

Yayıncı

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Yayın Yeri

الجمهورية العربية السورية

وقال النبي صلي الله عليه وسلم: " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط "حسنه الترمذي ١. ................................................................................................................... صاحبها بسببها في معاصي أعظم مما كان قبل ذلك، فتكون شرا عليه من جهة ما أصابه في دينه، فإن من الناس من إذا ابتلي بفقر أو مرض أو جوع حصل له من الجزع والنفاق ومرض القلب والكفر الظاهر وترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات ما يوجب له ضررا في دينه. فهذا كانت العافية خيرا له من جهة ما أورثته المصيبة، لا من جهة نفس المصيبة، كما إن من أوجبت له المصيبة صبرا وطاعة كانت في حقه نعمة دينية. فهي بعينها فعل الرب ﷿ رحمة للخلق، والله ﵎ محمود عليها، فمن ابتلي فرزق الصبر كان الصبر عليه نعمة في دينه وحصل له مع ما كفر من خطاياه رحمة، وحصل له بثنائه على ربه صلاة ربه عليه قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ ٢، وحصل له غفران السيئات ورفع الدرجات. فمن قام بالصبر الواجب حصل له ذلك". ا؟ ملخصا. قوله: "قال النبي صلي الله عليه وسلم: " إن عظم الجزاء " بكسر العين وفتح الظاء فيهما ويحتمل ضمهما مع سكون الظاء، قال ابن القيم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء إذا صبر واحتسب، فإنه حينئذ يثاب على ما تولد منها وهو ظاهر". قوله: " وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم "وفي الحديث: " سئل النبي صلي الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه. وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة "٣ رواه الدارمي وابن ماجه والترمذي وصححه. قوله: " من رضي فله الرضى " أي من الله "ومن سخط فله السخط " كذلك.

١ رقم (٢٣٩٨) في الزهد: باب ما جاء في الصبر على البلاء، ورواه أيضا ابن ماجه رقم (٤٠٢١) في الفتن: باب الصبر على البلاء من حديث أنس بن مالك ﵁، واسناده حسن كما قال الألباني في " الأحاديث الصحيحة" رقم (١٤٦) . ٢ سورة البقرة آية: ١٥٧. ٣ الترمذي رقم (٢٤٠٠) في الزهد: باب ما جاء في الصبر على البلاء، وابن ماجه رقم (٤٠٢٣) في الفتن باب الصبر على البلاء، والدارمي رقم (٢٧٨٦) في الرقاق: باب في أشد الناس بلاء، وابن حبان رقم (٦٩٩) " موارد" والحاكم ١/٤٠ و٤١، وأحمد ١/١٧٢ و١٧٤ و١٨٠ و١٨٥ من حديث سعد بن أبي وقاص - ﵁ وهو حديث صحيح كما قال الألباني في "الأحاديث الصحيحة" رقم (١٤٣) .

1 / 180